في غزة، الأهالي يتدافعون على شاحنات المساعدات والاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية (شاهد)

تُظهر مقاطع فيديو متداولة مشاهد مفجعة لمئات الآلاف من الفلسطينيين وهم يتدافعون للحصول على الطعام أثناء دخول الشاحنات، التي تحمل المساعدات إلى غزة من معبر رفح المصري
وأظهرت لقطات بثتها قناة TRT التركية أشخاصا يصعدون إلى المركبات، وذلك بعد أن بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي وقف الأعمال العدائية للسماح بتسليم المساعدات.
وظهرت مقاطع الفيديو في الوقت الذي استمرت فيه منظمات الإغاثة الدولية في الصدام مع الاحتلال الإسرائيلي، حول من يتحمل المسؤولية عن الأزمة الإنسانية في غزة، لكن الضغوط لا تزال مستمرة على الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن وصفت منظمة الصحة العالمية الوضع بأنه "مجاعة جماعية من صنع الإنسان".
وقد أيدت المملكة المتحدة و27 دولة أخرى هذا الرأي، حيث أدانت بشكل مباشر نموذج إسرائيل في تقديم المساعدات باعتباره يحرم سكان غزة من "الكرامة الإنسانية".

وقال توم فليتشر، مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، إنه يتوقع أن تستمر فترات التوقف "أسبوعا أو نحو ذلك"، وهو ما قال إنه "غير كاف بوضوح" لحجم "الفظائع".

وقال فليتشر إن الأمم المتحدة ترحب بقرار الاحتلال الإسرائيلي دعم زيادة المساعدات لمدة أسبوع، بما في ذلك رفع الحواجز الجمركية على الأغذية والأدوية والوقود من مصر، وتقرير تعيين طرق آمنة لقوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.

وقال إن بعض القيود على الحركة تم تخفيفها على ما يبدو يوم الأحد، مستشهدا بتقارير أولية تشير إلى جمع أكثر من 100 شاحنة محملة بالمساعدات.
وأفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 63 شخصا في مختلف أنحاء غزة خلال فترة الهدنة يوم الأحد، حيث أفاد مراسل الجزيرة في غزة، أن غارة جوية استهدفت منطقة آمنة مُحددة في مدينة غزة، وأفاد سكان محليون باستهداف مخبز.

قالت السلطة الفلسطينية، اليوم الاثنين، إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا قرية الطيبة الفلسطينية المسيحية في الضفة الغربية المحتلة وأحرقوا سيارات وخطوا شعارات تهديدية على جدرانها.

"شن مستوطنون إسرائيليون هجوما إرهابيا الليلة الماضية على قرية الطيبة الفلسطينية المسيحية (رام الله)، وأشعلوا النار في مركبات فلسطينية وخطوا تهديدات عنصرية باللغة العبرية على المنازل والممتلكات"، كتبت السلطة في رام الله على X.

وقيل إن المشاهد القادمة من غزة أظهرت "آلاف الفلسطينيين الباحثين عن الطعام" وهم يركبون شاحنات المساعدات في معبر موراج في رفح يوم السبت، قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إن إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة في غزة، ملزمة بضمان توفير قدر كاف من الغذاء للسكان، موضحًا في بيان: "الأطفال يتضورون جوعًا ويموتون أمام أعيننا. غزة مشهدٌ بائسٌ من الهجمات القاتلة والدمار الشامل".

وقالت قناة القاهرة الإخبارية، يوم الأحد إن شاحنات المساعدات بدأت التحرك نحو غزة من مصر، وأضاف مراسلها إن عشرات الشاحنات المحملة بأطنان من المساعدات الإنسانية توجهت إلى معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) جنوب قطاع غزة.
اقرأ أيضًا:
في غزة "هدنة تكتيكية" لقتل بلا هوادة، من لم يمت بالقصف مات جوعًا
3 شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على منزل بمخيم المغازي وسط غزة
في حين يتسبب الحصار الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية في تجويع سكان غزة، ينضم عمال الإغاثة الآن إلى نفس طوابير الغذاء، ويخاطرون بالتعرض لإطلاق النار عليهم فقط من أجل إطعام أسرهم، وفي الوقت الحاضر، لا يزال شعب غزة وإسرائيل بعيدين كل البعد عن تحقيق السلام الدائم وعودة الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم.