هل المساعدات تدخل غزة؟ 1200 طن مساعدات غذائية من الهلال الأحمر المصري

هل المساعدات تدخل غزة؟ ، قال مراسل إكسترا نيوز، أحمد عبد الرازق، خلال تغطية مباشرة من أمام بوابة معبر رفح، إن المشهد على الأرض يؤكد حجم الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة موضحا أنه كان هو وزملاؤه شهود عيان على كل ما ورد في التقارير السابقة، حيث تواجدوا ميدانيًا في مواقع الأحداث، سواء أمام المعبر مباشرة أو من داخله.
وأكد عبد الرازق أن المعبر شهد خلال الفترات الماضية خروج المرضى والجرحى ومزدوجي الجنسية، وسط تيسيرات كبيرة قدمتها السلطات المصرية. كما تم السماح بدخول مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى القطاع، قبل أن تقوم قوات الاحتلال بإغلاق المعبر من الجانب الفلسطيني، لينتقل العمل بعدها إلى معبر كرم أبو سالم.
وأضاف المراسل أن الجهود المصرية لم تتوقف، حيث استمرت الدولة في التنسيق مع الأطراف المعنية، وتمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من التوصل إلى اتفاق لتسيير عدد من شاحنات المساعدات ضمن قوافل منظمة، كان آخرها القافلة التي تم تفويجها صباح اليوم.
وشهدت الساحة المقابلة لـ معبر رفح البري، فجر اليوم، اصطفاف عدد من الشاحنات تمهيدًا لتحركها نحو معبر كرم أبو سالم، وبالفعل، عند الساعة السادسة صباحًا، تحركت الشاحنات عبر البوابة المقابلة لبوابة رفح، وصولًا إلى نقطة التفريغ داخل معبر كرم أبو سالم، حيث تم تفريغ الشحنات بنجاح.
وأشار عبد الرازق إلى أن هذه القافلة كانت بتنظيم من الهلال الأحمر المصري، وضمت قرابة 1200 طن من المواد الغذائية، منها 840 طنًا من الطحين (الدقيق)، بالإضافة إلى سلال غذائية مماثلة لما يُعرف لدى المصريين بـ"كرتونة رمضان"، والتي تحتوي على مواد أساسية مثل الأرز، الزيت، البقوليات، والمعلبات، وتكفي الأسرة لمدة أسبوع إلى عشرة أيام تقريبًا.
وأوضح أن دخول هذه المساعدات يأتي في إطار خطة تنفذها الدولة المصرية لإنقاذ الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، خاصة بعد انقطاع دخول المساعدات لأكثر من 100 يوم.
وأضاف أن السلطات المصرية كانت قد نجحت قبل أيام في إدخال قافلة رمزية، أطلق عليها اسم "القافلة الصفر"، كبداية حقيقية لانفراجة إنسانية مرتقبة.
أكد عبد الرازق أن هذه التحركات جاءت نتيجة مفاوضات مصرية مكثفة وتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة داخل القطاع، ما أدى إلى السماح بتسيير هذه القوافل لتقديم الدعم الإنساني العاجل للأشقاء في غزة، الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة، وضغط متواصل، ونقص حاد في الغذاء والدواء.
وأضاف: “نعم، كانت لحظة حاسمة، وكان من الضروري أن تتحرك الدولة المصرية بكل قوة لإنقاذ الوضع، وهو ما حدث بالفعل”.