زياد الرحباني، غاب الأهل عن مشهد النهاية ونساء خلدن أعماله
خيم الحزن على الوسط الفني في الوطن العربي، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، عقب إعلان رحيل نجل عصفورة الشرق، الموسيقار اللبناني زياد الرحباني، بعدما تدهورت حالته الصحية في الشهور الأخيرة.
وكشف الطب الشرعي، الذي خضع له زياد الرحباني، لاستخراج كافة الأمور القانونية ليوارى جثمانه مثواه الأخير، بأن الوفاة طبيعية، ولكنها نتيجة تدهور حالته الصحية بسبب مشاكل بالكبد.
ولم يظهر أحد من أقارب زياد الرحباني، حتى وقت قليل، لاستلام الجثمان، كما ذكرت قناة الجديد اللبنانية، إذ خلت الساحة المجاورة لمستشفى خوري بمنطقة الحمراء بلبنان، من أقاربه، ولكن تواجدت مساعدته والفنانة كارمن لبس والفنان طارق تميم، أما أصدقائه فهم ماكثون على إحدى القهوات المجاورة للمستشفى.
واستطاع زياد الرحباني، خلال مسيرته الفنية الحافلة التي أثرت على الغناء والمسرح العربي، ولكن شاركه في بعض نجاحاته بعض النساء، ليخلدن معه سويًا أعمالًا في أذهان العاشقين.
وعندما حلت كارمن لبس، في لقاء متلفز سابق، أوضحت أنا بعض أعمال زياد الرحباني، كانت مقدمه لها أثناء علاقتهما العاطفية.
وأكدت كارمن لبس، أن زياد الرحباني، كان يود العيش معها "بلا ولا شي"، الأمر الذي دفعه لتقديم أغنية بذات المعنى، وأيضًا من بعض أعماله التي قدمها لها أغنية "عندي ثقة فيك".
ويبدو أن زياد الرحباني، كان حساسًا وعاشقًا لتفاصيل حياته، ولكنه لم يطويها بين ذكريات روحي فقط، بل كان يود تخليك تلك الأحاسيس، إذ قدم لزوجته دلال كرم، الذي تزوجها في 1979، أغنية تكرس دلاله لها بعنوان "مربى الدلال"، التي ذاع صوتها في الوطن العربي حينها.
وبين نساء زياد الرحباني، لم يغفل المرأءة الأول التي تعرف على مشاعره الأولى من خلالها فهي عصفورة الشرق وسيدة الصباح الفنانة فيروز.
فبعدما ترك زياد الرحباني، لبنان ليبدأ فصل جديد في حياته ويتزوج، بشكل مفاجأ دون علم حتى المقربين منه، التقى بوالدته فيروز، عن طريق الصدفة عقب عودته لأحضان وطنه.
وبأنفاس هادئه تملئها شغف ولهفة وحنين أم لإبنها زياد الرحباني، سألته فيروز قائلة :"كيفك أنت؟ عم بيقولوا صار عندك ولاد، وأنا مفكرتك براة البلاد".
يبدو أن سؤال فيروز، لم يعبر من أُذن زياد الرحباني، فقط بل لمس أعماق قلبه، وهو ما نتجح عنه واحدة من أشهر أغان الوطن العربي، منذ أن انطلقت أغنية "كيفك إنت" من محبسها التي ظلت فيه 4 سنوات، حتى اقتنعت فيروز، بها وقررت غنائها.
