دعوات التجمهر أمام السفارات المصرية وحزبيون: تحرك إخواني بائس

حذرت قيادات حزبية، من دعوات إخوانية مغرضة للنيل من استقرار الوطن، تحت زعم إنقاذ غزة، في ظل تعمد أصحاب الفكر الهدام تجاهل الجهود المصرية ودور الدولة المصرية في هذا الاتجاه.
وقال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إنَّ الدعوات التي يتم الترويج لها عبر بعض المنصات الخارجية للتجمهر أمام السفارات المصرية في الخارج، هي دعوات باطلة ومغرضة، تقف خلفها جماعة الإخوان الإرهابية وعدد من الكيانات المشبوهة، ولا علاقة لها بدعم القضية الفلسطينية كما يزعم مروجوها، بل تهدف لتقويض صورة الدولة المصرية والطعن في دورها القومي والتاريخي تجاه فلسطين.
فرحات: جماعة الإخوان تحاول استغلال المأساة الإنسانية التي يعيشها الأشقاء في قطاع غزة
وأضاف “فرحات” أن جماعة الإخوان تحاول استغلال المأساة الإنسانية التي يعيشها الأشقاء في قطاع غزة للظهور مجددا في المشهد السياسي من بوابة "القضية الفلسطينية"، وهي محاولة مكشوفة و مرفوضة، فالجماعة التي تآمرت على أمن مصر وشعبها لا يمكن أن تكون صوتا حقيقيا للقضية الفلسطينية، بل تسيء لها من حيث تدعي الدفاع عنها.
وأشار إلى أن التجمهر أمام السفارات المصرية تحت مزاعم "نصرة فلسطين" هو عمل سياسي موجه لتشويه صورة الدولة المصرية في الخارج، خاصة في ظل إشادة العالم بجهود القاهرة في احتواء الأزمة في غزة، وقيادتها لتحركات إنسانية ودبلوماسية فاعلة ومتوازنة، كان لها دور محوري في إدخال المساعدات، وفتح معبر رفح، واستقبال المصابين، والعمل مع المجتمع الدولي على إيقاف التصعيد وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد الدكتور رضا فرحات، أن الدولة المصرية تعمل منذ بداية الأزمة على عدة مسارات لدعم الأشقاء الفلسطينيين، في إطار رؤية واضحة تنطلق من ثوابت الأمن القومي المصري والمواقف التاريخية تجاه القضية الفلسطينية لافتا إلى أن مصر لا تتاجر بالقضية ولا تستخدمها كشعارات، بل تسعى لحلول حقيقية تحفظ الدماء وتحترم كرامة الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن من يريد دعم فلسطين عليه أن يساند مصر في جهودها الرسمية والفعالة، لا أن يستجيب لدعوات مشبوهة تنطلق من جهات معادية لمصر تسعى لهدم الثقة بين الدولة وشعبها، مؤكدا أن الشعب المصري يدرك هذه الألاعيب جيدا، ويرفض أن تستخدم القضية الفلسطينية كغطاء لتصفية حسابات سياسية.
وشدد أستاذ العلوم السياسية علي أن مصر ستظل السند الحقيقي للقضية الفلسطينية، وستواصل دورها الإنساني والتاريخي بعيدا عن المتاجرة والمزايدات.
النائب عمرو فهمي يؤكد رفضه التام للدعوات المشبوهة التي تروج للتجمهر أمام السفارات المصرية
ومن جانبه، أكد النائب عمرو فهمي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، رفضه التام للدعوات المشبوهة التي تروج للتجمهر أمام السفارات المصرية في الخارج، واصفًا إياها بأنها تحركات مغرضة تقف خلفها جماعة الإخوان الإرهابية وكيانات مأجورة تسعى لزرع الفوضى والإساءة للدولة وتشويه مواقفها الوطنية الثابتة.
وقال فهمي، في بيان أصدره اليوم، إن هذه الدعوات لا تعبر عن المصريين الحقيقيين بالخارج، بل تعكس محاولات يائسة لضرب الجبهة الداخلية والتشكيك في موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الدولة المصرية لم ولن تتخلى عن دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
الدعوات الممولة والمكشوفة لن تنجح في التأثير على وحدة الصف الوطني
وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن هذه الدعوات الممولة والمكشوفة لن تنجح في التأثير على وحدة الصف الوطني، ولا على صورة مصر التي تحظى باحترام وتقدير إقليمي ودولي، خصوصًا في ظل مواقفها المتوازنة والداعمة لحقوق الفلسطينيين المشروعة.
وأوضح فهمي أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتحرك بحكمة واتزان على المستويات الإغاثية والسياسية والدبلوماسية كافة، من أجل وقف العدوان على غزة، وتحقيق تهدئة شاملة تضمن للفلسطينيين حقهم في العيش بسلام وأمان.
وأضاف أن هذه التحركات التحريضية لا تخدم إلا أعداء القضية الفلسطينية، وتستهدف النيل من صورة مصر ودورها المحوري، داعيًا أبناء الجاليات المصرية في الخارج إلى تفويت الفرصة على هذه الأطراف المشبوهة والوقوف صفًا واحدًا خلف الدولة المصرية.

واختتم فهمي بيانه بالتأكيد على أن مصر ستظل دولة مؤسسات تحترم القانون وتحمي أمنها القومي، ولن تنال منها محاولات التشويه أو الاستهداف من أطراف فقدت مصداقيتها أمام الشعوب.
حزب العربي للعدل والمساواة يعرب عن رفضه التام لما يُروَّج له من دعوات مشبوهة للتجمهر أمام السفارات المصرية بالخارج
وأعرب حزب العربي للعدل والمساواة، برئاسة خالد السيد علي، عن استنكاره الشديد ورفضه التام لما يُروَّج له من دعوات مشبوهة للتجمهر أمام السفارات المصرية بالخارج، مؤكدًا أن هذه الدعوات تمثل سلوكًا غير مسئول، وتُعد عبثًا بأمن الوطن واستقراره، ومحاولة مكشوفة للنيل من هيبة الدولة المصرية ومؤسساتها الشرعية.
وقال الحزب، في بيان رسمي، إن التحريض على التجمهر أمام البعثات الدبلوماسية المصرية لا يمت بصلة لأي عمل وطني رشيد، بل يصبّ في مصلحة خصوم الدولة والمتربصين بها، وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية، التي دأبت على بث الأكاذيب والشائعات، ومحاولة استغلال أي أحداث أو قضايا لصناعة حالة من الفوضى وخلخلة الثقة بين الدولة وشعبها.
مصر دولة قوية بمؤسساتها
وأضاف البيان أن مصر دولة قوية بمؤسساتها، وماضية في أداء دورها الإقليمي والدولي بحكمة واقتدار، ولا تحتاج إلى من يزايد على مواقفها أو يشكك في نواياها، مشيرًا إلى أن مثل هذه الدعوات تسعى لخلق أزمات مفتعلة في الخارج تضر بصورة الدولة المصرية أمام العالم، وتؤثر سلبًا على مصالح المواطنين، خاصة أبناء الجاليات المصرية الذين يمثلون مصر بوعيهم وتحضرهم.
وشدد الحزب على أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تنتهج سياسة متزنة في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي لم تغب يومًا عن وجدان الدولة المصرية، مؤكدًا أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية بلا توقف لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وتثبيت أركان الاستقرار في المنطقة.
وأكد خالد السيد علي، رئيس الحزب، أن مصر تواجه حربًا معنوية وإعلامية لا تقل ضراوة عن أي تهديد مباشر، وأن الرد على هذه الحرب يكون بالتماسك الداخلي، والاصطفاف خلف القيادة السياسية، وعدم الانجرار خلف دعوات التضليل التي تهدف إلى زعزعة الثقة وبث الإحباط.
ودعا رئيس الحزب جموع المصريين، خاصة في الخارج، إلى تفويت الفرصة على المتآمرين، وأن يكونوا سفراء حقيقيين لبلدهم، ينقلون للعالم الصورة الحقيقية لدولة تتحرك بعقلانية، وتحمي أمنها القومي، وتدافع عن قضايا أمتها بكل شرف ومسئولية.