الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

سر وفاة عائلة دلجا، هل الجن والتنقيب عن الآثار وراء وفاة الأطفال الستة ووالدهم؟

سر وفاة عائلة دلجا
سر وفاة عائلة دلجا

سر وفاة عائلة دلجا، تصدر سؤال “هل الجن والتنقيب عن الآثار سبب وفاة أطفال دلجا ووالدهم؟” محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وذلك عقب وفاة الأب، داخل مستشفى أسيوط الجامعي، في حادث غامض شهد وفاة أطفاله الستة واحدًا تلو الآخر، داخل منزلهم بقرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، في ظروف لا تزال قيد التحقيق.

سر وفاة عائلة دلجا، شائعات عن الجن والتنقيب عن الآثار تثير الجدل.

ورغم انتشار شائعات وتكهنات بين المواطنين، عبر وسائل التواصل، تشير إلى تورط “الجن أو التنقيب عن الآثار” في الحادث، فإن التحقيقات الرسمية نفت هذه المزاعم بشكل قاطع، مؤكدة أن الأسباب الجنائية والمرضية فقط هي محل البحث والفحص.

حادث دلجا 

وكانت في وقت سابق، أصدرت وزارة الصحة والسكان بيانا رسميا أكدت فيه أنها تابعت الواقعة منذ بدايتها يوم السبت 12 يوليو 2025، حيث تلقت بلاغا من مديرية الشؤون الصحية بالمنيا بشأن وفاة الأشقاء الأطفال، وتم التعامل مع البلاغ بكل شفافية.

وأوضحت الوزارة أنها أجرت تحقيقات ميدانية ومعملية موسعة، شملت زيارة مستشفيات ووحدات صحية ومراجعة سجلات المرضى وتحليل بيانات الأمراض المعدية، بالإضافة إلى زيارة منزل الضحايا والمنازل المجاورة، مؤكدة عدم وجود أي زيادة في معدلات الأمراض المعدية بالمنطقة أو تسجيل أي إصابات مشابهة بين الجيران أو الأقارب.

سر وفاة عائلة دلجا، وزارة الصحة تحسم الجدل وتكشف نتائج التحاليل

كما أثبتت نتائج التحاليل المعملية لعينات الدم والبول والسائل النخاعي للأطفال، والتي أجريت بالمعامل المركزية للصحة العامة، خلوهم من أي أمراض معدية، بما في ذلك التهاب السحايا الفيروسي أو البكتيري، كما جاءت تحاليل عينات المياه من منزل الأسرة مطابقة للمواصفات القياسية.

والد أطفال دلجا 

وأكدت الوزارة استقرار الوضع الصحي بالمنطقة، وعدم وجود أي تهديد وبائي، كما طمأنت المواطنين بأن كل الإجراءات تمت وفقًا لأعلى معايير الدقة والشفافية، مع احترام دور الجهات القضائية التي تتولى حاليًا التحقيق في الأسباب غير المرضية للوفاة.

وفي السياق أيضا، قررت النيابة العامة بدير مواس، تحت إشراف المستشار المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا، إعادة استجواب الطاقم الطبي الذي تعامل مع الحالات، وذلك على ضوء ما كشفه الدكتور محمد إسماعيل، أستاذ السموم بجامعة المنيا، ورئيس الفريق الطبي الكونسلتو المشرف على حالة الطفلتين الخامسة والسادسة.

وأكد الدكتور إسماعيل أن الأطفال توفوا نتيجة تسمم بمبيد حشري نادر الاستخدام، ولا يوجد له علاج معروف حتى الآن، مشيرًا إلى أن التشخيص المبدئي الذي صنف الحالات كـ”التهاب سحائي” كان غير دقيق، ومن منظور طب السموم كان من الواجب تحويل الحالات إلى قسم السموم منذ البداية.

وكلفت النيابة العامة فريقًا من الأدلة الجنائية بإعادة معاينة منزل الضحايا، وجمع عينات من الأطعمة والمياه وكل ما يمكن تناوله أو استنشاقه داخل المنزل، بما في ذلك طعام الطيور، لتحليلها ومعرفة مصدر المبيد السام، الذي يُرجح أن يكون السبب المباشر في الكارثة.

أستاذ سموم: تسمم بمبيد حشري نادر بلا علاج

وأكد إسماعيل أن الحالات بدأت في إظهار أعراض التسمم بعد تناول الطعام، وشملت ارتفاع في درجة الحرارة، وقيئ، وهذيان، ثم الوفاة تدريجيًا، في مشهد مأساوي بدأت فصوله بوفاة الأطفال: ريم ناصر (10 سنوات)، عمر ناصر (7 سنوات)، محمد ناصر (11 سنة)، أحمد ناصر (5 سنوات)، رحمة ناصر (12 سنة)، ثم فرحة ناصر (14 سنة)، التي لحقت بأشقائها بعد نحو 10 أيام، الي وفاة والدهم منذ قليل.

أطفال دلجا 

وفي الوقت ذاته، نفى الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب بجامعة أسيوط، في تصريحات، ما تردد عن احتجاز والدة الأطفال في المستشفى، مؤكدًا أن الأب فقط هو من تم نقله إلى العناية المركزة، ليس بسبب تدهور حالته الصحية، بل لتوفير مكان عزل مناسب وإجراء فحوصات دقيقة لمعرفة أسباب ارتفاع درجة حرارته. وأوضح أن الزوجة كانت ترافقه فقط برفقة شقيقته، ولم تخضع لأي فحوصات طبية.

من جانبه، قال علي محمد، عم الأطفال، إن منزل الأسرة انهار نفسيًا واجتماعيًا بعد فقدان الأبناء الستة وإصابة الأب، مشيرًا إلى أن الأجواء في القرية باتت حزينة ومرعبة، خاصة في ظل الغموض الذى يسيطر على الواقعة، ولا تزال التحقيقات جارية حتى اللحظة، لكشف الملابسات الدقيقة وراء الحادث 

تم نسخ الرابط