إضراب مفاجئ يشل مطار بن جوريون احتجاجا على الأجور ونقص الأيدي العاملة

شهد مطار بن جوريون في تل أبيب، صباح اليوم الجمعة، أزمة خانقة في حركة الطيران إثر إضراب مفاجئ نفذه موظفو المطار، احتجاجًا على تدني الأجور ونقص الأيدي العاملة، وفق ما أفادت به القناة 12 الإسرائيلية.
إضراب مفاجئ يشل مطار بن جوريون احتجاجا على الأجور
ونقلت القناة 13 عن الهيئة قولها: "بسبب تدني أجور موظفيها، هناك نقص حاد في القوى العاملة. إضافةً إلى ذلك، يُفاقم نظام الرواتب الجديد من تدهور الأجور المتدنية أصلًا، مما يدفع العديد من الموظفين إلى الاستقالة"، "وليس هذا فحسب، بل إن موظفي السلطة يفتقرون أيضًا إلى التدابير الوقائية.
وأشارت القناة إلى أن الإضراب أدى إلى تكدس آلاف المسافرين، في قاعات الانتظار وتعطل عدد من الرحلات الجوية، وسط فوضى لوجستية أثارت غضب المسافرين، حيث من المقرر أن يعبر نحو 50 ألف مسافر مطار بن جوريون.

ويطالب العاملون في مطار بن جوريون بزيادة رواتبهم مع تحسين ظروف العمل، في ظل ضغط متزايد نتيجة نقص حاد في الكوادر البشرية، وهو ما تسبب، بحسب العاملين، في إرهاق شديد وتراجع جودة الخدمات المقدمة.
ولم يصدر الاحتلال الإسرائيلي حتى اللحظة بيانًا رسميًا، بشأن الإضراب داخل مطار بن جوريون، إلا أن وسائل إعلام عبرية أشارت إلى محاولات حكومة الاحتلال لاحتواء الأزمة والعودة إلى العمل خلال الساعات المقبلة.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس يشهد فيه مطار بن جوريون حركة نشطة مع ذروة موسم السفر الصيفي، ما ينذر بتفاقم الأزمة إذا لم تُستجب مطالب الموظفين سريعًا، ومن المقرر أن يعبر آلاف المسافرين مطار بن جوريون خلال هذه الأيام.

وكشفت هيئة المطارات الإسرائيلية، إن الرحلات المغادرة من مطار البلاد الدولي الرئيسي توقفت، في أعقاب إضراب دعا إليه احتجاجا على إصلاح قضائي تخطط له الحكومة.
دعت أكبر نقابة عمالية في البلاد إلى الإضراب، منذ عدة أيام، وهو ما يُشلّ قطاعات واسعة من الاقتصاد الإسرائيلي، ومن المتوقع أن يتأثر عشرات الآلاف بتغييرات الرحلات الجوية.

أطلقت أكبر مجموعة نقابية في إسرائيل إضرابًا، في مجموعة واسعة من القطاعات، وانضمت إلى حركة احتجاجية متزايدة ضد خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإصلاح القضاء - وهي الخطة التي تواجه معارضة غير مسبوقة.
اقرأ أيضًا:
19 ألف طفل ضحايا عدوان الإحتلال الإسرائيلي على غزة حتى الأن
مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال
يمثل الإضراب الذي تنفذه نقابة الهستدروت، أكثر من 700 ألف عامل في قطاعات الصحة والنقل والخدمات المصرفية، من بين العديد من المجالات الأخرى، قد يؤدي إلى شل أجزاء كبيرة من الاقتصاد الإسرائيلي، الذي يقف بالفعل على أرض مهتزة، مما يزيد الضغوط على نتنياهو لتعليق الإصلاحات.