تطورات الحالة الصحية لـ خالد أبو بكر عقب تعرضة لوعكة صحية على الهواء

تعرض الإعلامي خالد أبو بكر، لوعكة صحية على الهواء مباشرة، أثناء تقديمه برنامجه "آخر النهار"، الذي يُعرض عبر شاشة قناة "النهار"، ليعتذر عن اكتمال الحلقة، ونقله لإحدى مستشفيات مدينة 6 أكتوبر.
وكشفت قناة "النهار"، عن حالته الصحية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلة :"خالد أبو بكر يعتذر عن استكمال حلقة الهواء من برنامج "آخرالنهار" الأربعاء لتعرضه لوعكة صحية، وشبكة تليفزيون النهار تطمئن مشاهديه ونتمنى له السلامة دائمًا".
إقرأ أيضًا
حمزة نمرة يطرح 3 أغاني بسرية تامة في ألبوم "قرار شخصي" ويراهن على جمهوره
محمد رمضان يطرح "الواد طالع لأبوه" بمشاركة نجله بعد الصلح مع أسرة خصومه (فيديو)
أزمة خالد أبو بكر الصحية على الهواء جاءت بعد دقائق من حديثه عن قرار الكنيست الإسرائيلي بالتصويت لصالح مشروع قانون يدعو إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن.
وأوضح أن مشروع القرار، الذي تقدم به عدد من أعضاء الكنيست، حظي بدعم من وزراء بارزين في الحكومة الإسرائيلية. وأضاف أن هذا المشروع لا يُعد قانونًا مُلزِمًا للحكومة، بل هو بمثابة إعلان موقف سياسي، مشيرًا إلى أن الجهة الوحيدة المخوّلة بتنفيذه من عدمه هي الحكومة الإسرائيلية.
في تحليله، وصف أبو بكر الموقف بأنه يشكل ملامح "شرق أوسط جديد"، قائلاً: "هو قالها لك... شرق أوسط جديد". وأضاف أن ما يحدث الآن لم يعد مجرد مؤشرات، بل تحوُّل فعلي في المشهد الإقليمي. وفي المقابل، وبينما تُطرح مشاريع السيادة في الضفة، تعاني غزة من نقص شديد في الغذاء، والناس هناك تموت من الجوع، مشيرًا إلى مفارقة مؤلمة: "الناس في غزة بتموت من قلة الأكل... وإحنا بنتكلم على الضفة!"
أمام مشهد عربي يتآكل... ماذا بقي؟
أبو بكر لم يُخفِ غضبه وحيرته من واقع عربي عاجز أمام ما وصفه بأنه "تطورات خطيرة". وقال: "أنا مش لاقي كلام أقوله"، مشيرًا إلى أن ما نشهده الآن ليس مجرد أزمة عابرة، بل انتقال كامل نحو واقع جديد يُفرض بالقوة. ودعا الجميع إلى الانتباه والحذر، قائلاً: "كل واحد يخلي باله على حاجته".
وسلط الضوء على سياسات إسرائيل في المنطقة خلال السنوات الماضية، حيث وصفها بأنها تجاوزت كل الخطوط الحمراء، في ظل كم هائل من الإدانات الدولية والعربية، والتي لم تؤدِ إلى شيء يُذكر. وتابع بمرارة: "عدد البيانات اللي طلعتها الدول الأوروبية والعربية يكفي مثلًا 30 طن بيانات... لكن النتيجة صفر. كل الشتايم اتقالت... ولا فايدة. لا الصهيونية العالمية وقفت، ولا إسرائيل تراجعت".
وأضاف خالد أبو بكر أن ما يجري حاليًا يُظهر انهيار كل المعايير التي لطالما تشدّق بها العالم، موضحًا: "ما فيش حاجة اسمها لا قانون دولي، ولا مجتمع دولي، ولا أمم متحدة. كله كلام على ورق. اللي ماشي دلوقتي هو الذراع... كل واحد ودراعه".
وفي تحذير مباشر، قال: "لن تكون أطماع إسرائيل في غزة والضفة والأراضي الفلسطينية هي الأخيرة... دي البداية فقط". وأشار إلى أن إسرائيل تتوسع وتتدخل في سوريا أيضًا، قائلًا إن تل أبيب ضربت مقر وزارة الدفاع السورية، وتساءل: "ده أنا لو كنت قلت الكلام ده من 20 سنة، كان بقى خيال علمي".
خالد أبو بكر: الأراضي العربية تُسرق نهارًا جهارًا وبالقوة
خالد أبو بكر عبّر عن إحساس المواطن العربي المغلوب على أمره، فقال: "أنا ما فيش في إيدي حاجة، ولا أي مواطن عربي في إيده حاجة... القرار في يد متخذ القرار.. الأراضي العربية تُسرق نهارًا جهارًا وبالقوة... أمام الجميع". وأضاف: "يا رب، أنا محكوم مش حاكم... أنا دوري أن أذكّر فقط، فإن الذكرى تنفع المؤمنين. اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد".
وأكد أن المشكلة لا تكمن فقط في الأفعال الإسرائيلية، بل في استمرار العرب على نفس النهج، قائلاً: "كان ممكن نقعد نشتم في إسرائيل ونندد ونقول إسرائيل عملت وسوّت... لكن الحقيقة إننا بنعيد نفس الكلام من يوم ما اتولدنا".
خالد أبو بكر: الأراضي العربية بتضيع وإخواننا في فلسطين وسوريا بيموتوا
اختتم أبو بكر كلامه بتعبير عميق عن الألم النفسي والإنساني الذي يشعر به كل عربي أمام هذا المشهد القاتم، قائلاً: "الحقيقة الواحدة إن الأراضي العربية بتضيع، وإخواننا في فلسطين وسوريا بيموتوا، ومحدش عارف يحل". وأضاف: "المشهد اللي بنشوفه ده، بنذيعه ليل نهار... ونسأل: هيحصل إيه؟ مفيش غير ربنا... ليس لها من دون الله كاشفة".
وفي رسالة موجهة إلى كل مسؤول عربي، قال: "أكيد في فكرة جديدة... أكيد في حل جديد... أكيد في طريقة. لكن استمرارنا بهذا الضعف وقلّة الحيلة أمر أصبح صعبًا على النفس البشرية، وصعبًا على النفس العربية".
وختم بتساؤل موجع: "اللي بيأكل أو اللي مش لاقي ياكل... ده مواطن عربي له كرامة ماذا نحن فاعلون؟... مش عارف وده اللي هنستنى نشوفه".