سمية الألفي.. خمسون عامًا من التألق الدرامي وأسرار لم ترو بعد

في يوم ميلادها الـ72، تتجدد الأضواء حول واحدة من أكثر نجمات الفن المصري أصالة واستمرارية، سمية الألفي، الفنانة التي امتلكت حضورًا نادرًا وقدرة فريدة على التنقل بين أنماط الأداء، لا تزال رغم السنوات نجمة متجددة في وجدان جمهورها.

امتدت مسيرة سمية الألفي الفنية الحافلة لأكثر من خمسة عقود، تنوعت خلالها أدوارها بين الكوميديا والتراجيديا، كما ظلت حياتها الشخصية مثار اهتمام وإعجاب، لما حفلت به من مواقف إنسانية وعاطفية مؤثرة.

من الشرقية إلى القمة.. بداية حلم اسمه "فن"

ولدت الفنانة سمية الألفي في 23 يوليو 1953 بمحافظة الشرقية، وتخرجت في كلية الآداب، قسم الاجتماع، انطلقت رحلتها الفنية من بوابة التلفزيون، حين ظهرت في مسلسل "أفواه وأرانب" عام 1978، ليكون بمثابة نقطة التحول التي وضعتها على أول الطريق نحو النجومية.

اقرأ أيضًا

مي عز الدين تحتفل بعيد ميلاد «صديقها المفضل» أحمد السعدني.. والجمهور يسأل: متى الزواج؟

في ذكرى ميلاد يحيى العلمي.. السندريلا لم تسامح بسبب كواليس "هو وهي"

حب لا ينسى وزيجات لم تكتمل، أسرار في ذكرى ميلاد زيزي البدراوي

جمعهما الاسم ويوم الرحيل، ذكرى ميلاد سمير غانم وسمير صبري

أدوار محفورة في الذاكرة لسمية الألفي

قدمت الألفي طيفًا واسعًا من الشخصيات، وتميزت بقدرتها على تقمص الأدوار باحترافية سواء في الإطار الكوميدي أو الدرامي، فكانت ضمن أبطال عدد من أبرز الأعمال التي لازالت راسخة في ذاكرة المشاهد العربي، منها:

علي بيه مظهر و40 حرامي" (1985)
"الراية البيضا" (1988)
"دماء بعد منتصف الليل" (1995)
"بوابة الحلواني" بأجزائه الأربعة
"ليالي الحلمية"
"العطار والسبع بنات" (2002)

قصة حب فاروق الفيشاوي وسمية الألفي لم تنته رغم الانفصال

خاضت سمية الألفي تجربة الزواج أربع مرات، كان أبرزها من الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، الذي أنجبت منه الفنان أحمد الفيشاوي وشقيقه، ورغم انفصالهما، لم تخفت مشاعرها تجاهه، حتى أنها صرحت في أكثر من لقاء بأنها تجاوزت عن خياناته في سبيل الحفاظ على كيان الأسرة.

كما كشفت الفنانة سمية الألفي عن جانب مؤلم في حياتها، بإجهاضها 12 مرة ،  بالإضافة إلى خضوعها لثماني عمليات جراحية لعلاج مرض نادر، ظل خلالها الفيشاوي سندًا وداعمًا في رحلات العلاج خارج مصر.

وبراءة حلم الثورة في حياة سمية الألفي

استعادت الألفي في أحد لقاءاتها التلفزيونية ذكرى طفولية طريفة، حين كانت تذهب مع والدها لمشاهدة احتفالات ثورة يوليو، وتعتقد أن الزعيم جمال عبد الناصر والمطربة أم كلثوم يحتفلان بعيد ميلادها، واستمر هذا الاعتقاد حتى سن الرابعة عشرة.

رغم ابتعادها النسبي عن الساحة، لا تزال سمية الألفي لها ظهور مميز بين الحين والآخر في الأعمال الدرامية، مؤكدة حضورها كأيقونة فنية لا تغيب.

وقد قدمت خلال رحلتها أكثر من 100 عمل بين المسرح والسينما والتلفزيون، متربعة على عرش التميز في الأداء والتنوع.