مدرسة راغب علامة الثانوية بنات

تقول الحكمة: جوايز للشطار للشطار وهدايا للشطار للشطار وكل واحد فيكم على كيفه يختار.

وتقول أيضاً : أم رودي جارتنا: يا بنتي ثانوية عامة إيه وهمّ إيه خليكِ في الفودبلوجر والتيك توكر يا منيِّلة".

وفي درجة حرارة صيفية وأجواء رقص ساحلية افتتحت مدرسة راغب علامة الثانوية بنات، أبوابها أمام الراغبات في الالتحاق بالعام الراقص الجديد 2025/2026، بمقرّها الدائم بالساحل الشمالي، وأعلنت الإدارة عن الاشتراطات المطلوبة للموافقة على "التسكين الحلال" داخل الفصول الدراسية وتسليم كل طالبة "دكّة ومرتبة قطن 100%".

وشملت الشروط، ارتداء الزي الموحد والرسمي للمدرسة، فستان سواريه آخر موضة -فتحة أو فتحتين-، وفول ميكاب آخر بهججة، وبرفانات وضحكات وهأهأت وغمزات ولمزات وهمسات ولمسات ومسموح بتثبيت الأكتاف داخل حلبة مسرح المدرسة.

ومن ضمن الاشتراطات أيضًا اصطحاب مصور محترف متمكن من تقفيل كل الزوايا الخاصة بـ"التقبيل"، ومايسترو DJ يستطيع التحكم في ريتم الأغاني الوطنية خاصةً غنوة "بالأحضان بالأحضان بالأحضان"، فضلاً عن مسؤول سوشيال ميديا "يرفع" الصور ومقاطع الفيديو، و"يهزّ" مشاعر المتابعين و"يجمع" لايكات وكومنتات وشيرات "المبحلقين".

وفي صباح اليوم التالي لهذا الإعلان ضجّ فناء المدرسة بهمهمات المتقدمات للترشح للدراسة، فيما طالب بعضهن، بافتتاح أكثر من فرع بباقي المدن الساحلية، وتقنين أوضاع الفرقة المصاحبة للمناهج "الفرنساوية"، وعمل فصول محو أمُية "غنائية"، الأمر الذي قوبل بالرفض التام من "رابطة البوs"، وبعد اختيار جميع الطالبات اللاتي اجتزن اختبارات القُدرات بكل "ليونة"، صدر قرارّ من جهة مختصّة بإيقاف نشاط المدرسة الساحلية، وتحويلها إلى مخزن للبيانات العاجلة، خاصة المليئة بالأخطاء الإملائية واللغوية و"التلكيكية".

محمد حسين الجداوي

عضو نقابة الصحفيين - اتحاد كتاب مصر - مؤلف ساخر