رئيس الشئون الدينية التركي يرفع الأذان في دار القرأن بمصر، ما السبب؟

أعرب الدكتور علي أرباش، رئيس الشئون الدينية بتركيا، الذي يزور مصر حاليا، عن سعادته بالزيارة، مؤكدا على قوة مكانة الأزهر الشريف في العالم الإسلامي، كما أبدى رغبته في تعزيز العلاقات مع المؤسستين الدينيتين، ودعم جهود تبادل الأئمة والواعظين.
وأشار الوزير التركي إلى وجود نحو ٧٠٠ طالب تركي يدرسون حاليًا في الأزهر الشريف، وهو ما يعكس عمق العلاقة العلمية بين البلدين، معربًا عن دعمه الكامل للطلبة المصريين الراغبين في الدراسة بتركيا، واستعداده لتسهيل سبل التعاون الأكاديمي بين الطرفين.
وقال وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، صباح اليوم، الثلاثاء، خلال استقباله الضيف التركي، إن مصر قدمت أكثر من ٨٥٪ من جملة المساعدات الإنسانية العالمية المقدمة لأهالي غزة، وأن مصر ترفض رفضًا قاطعًا أي محاولات للتهجير القسري لما يعنيه ذلك من تصفية القضية الفلسطينية إلى غير رجعة. وأبدى الضيف التركي اتفاقه مع رؤية نظيره المصري حول القضية الفلسطينية. وأكد الوزيران أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وعقب اللقاء، تفقد الوزيران دار القرآن الكريم، التي لا نظير لها في العالم، واطلعا على النسخة النادرة من المصحف العثماني، فيما دعا الوزير التركي بالأمن والخير لمصر وشعبها، ووجّه الدعوة إلى الأتراك والسائحين من كل الدنيا إلى زيارة هذه التحفة الفريدة من نوعها، ورفع الوزير التركي، الاذان داخل المسجد.
واختُتم اللقاء بتبادل الهدايا التذكارية، وبتأكيد الوزيرين على التطلع نحو آفاق رحبة من التعاون، وتبادل الزيارات، وتكثيف أوجه التعاون العلمي بين وزارة الأوقاف المصرية ورئاسة الشئون الدينية التركية، بما يسهم في تقديم خطاب ديني مستنير يعالج قضايا العصر، ويخدم الأمة الإسلامية والإنسانية كلها.