خبير طاقة: اهتمام الرئيس بقطاع البترول يحقق نقلة نوعية توفر 3 مليارات دولار سنويا

قال الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول والطاقة، إن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي عقد اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، لمتابعة ملف الطاقة في مصر، يذكره باجتماع مماثل عقد في عام 2014، حين دفعت القيادة السياسية آنذاك قطاع البترول لاستعادة "ذاكرة النجاح".

رمضان أبو العلا: اكتشافات الغاز أنقذت مصر من استيراد بـ3 مليارات دولار سنويًا

وأضاف “أبو العلا” في مداخلة هاتفية على قناة “اليل للأخبار” أن هذا الدفع السياسي كانت له نتائج ملموسة، إذ استطاع القطاع خلال سنوات قليلة تحقيق نجاحات غير مسبوقة، ففي الوقت الذي كانت مصر تستورد غازًا طبيعيًا بقيمة 3 مليارات دولار سنويًا، جاءت الاكتشافات الكبرى، وعلى رأسها حقل "ظهر"، لتحدث نقلة نوعية في موازين الطاقة.

أستاذ بترول: مصر صدرت غازًا بـ8 مليارات دولار في 2022 بعد الاكتفاء الذاتي

وأوضح أن مصر نجحت في تلبية احتياجاتها المحلية من الغاز الطبيعي بالكامل، بل وتمكنت في عام 2022 من تصدير غاز بقيمة تجاوزت 8 مليارات دولار، وهو ما يعكس حجم الإنجاز الذي تحقق في هذا الملف الحيوي.

وأشار الدكتور رمضان أبو العلا، إلى أن الاجتماع الأخير عكس اهتمامًا رئاسيًا واضحًا بعدة محاور أساسية، أبرزها:

• ضمان تلبية احتياجات التنمية، لا سيما في القطاعات التي يعد فيها الغاز الطبيعي عنصرًا أساسيًا، مثل الصناعة والكهرباء.
• خفض فاتورة استيراد المشتقات البترولية، التي بلغت سابقًا نحو 3 مليارات دولار سنويًا.
• متابعة مستجدات أنشطة الاستكشاف وتنمية الاحتياطي الاستراتيجي من البترول والغاز.

أبو العلا: التعاون مع قبرص يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لتصدير الغاز

ولفت الدكتور رمضان أبو العلا إلى أن ما لفت انتباهه خلال الاجتماع هو تناول ملف التعاون المصري القبرصي، خاصة في ما يتعلق باستخدام البنية التحتية المصرية لنقل الغاز المستخرج من المياه العميقة في شرق المتوسط، موضحًا أن هذا الغاز يستقبل في منطقة الجميل ببورسعيد، ثم ينقل إلى محطات الإسالة في إدكو ودمياط، تمهيدًا لتصديره أو ضخه في الشبكة المحلية.

اقرأ أيضًا: متى تنتهي حرب ايران واسرائيل 2025، خبير يحذر من تضرر سلاسل الإمداد العالمية

أستاذ هندسة: 40 % من استهلاك الكهرباء في الإنارة

تطبيق خطط لتخفيف الأحمال بسبب نقص إمدادات الغاز

ونوه إلى أن الحكومة الحالية، وخاصة وزارة البترول، تدرك تمامًا سلبيات الفترات السابقة، حين اضطرت إلى تطبيق خطط لتخفيف الأحمال بسبب نقص إمدادات الغاز، وهو ما أثر على قطاع الكهرباء والصناعة وأدى إلى توقف بعض الصناعات كثيفة الاستهلاك.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الوضع الآن أصبح أكثر استقرارًا، فرغم الارتفاع القياسي في درجات الحرارة وزيادة الأحمال الكهربائية، لم نشهد انقطاعات في التيار، ما يعكس – بحسب وصفه – إدارة رشيدة وقيادة حكيمة لملف الطاقة في مصر.