الإثنين 21 يوليو 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ما هو مشروع الشرق الاوسط الجديد؟ مخطط إسرائيلي أمريكي لتصفية القضية الفلسطينية

ما هو مشروع الشرق
ما هو مشروع الشرق الاوسط الجديد

ما هو مشروع الشرق الاوسط الجديد؟، شهدت الساحة الإقليمية خلال الفترة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في الحديث عن ما يسمى بـ"الترتيبات الإقليمية"، وهو مصطلح يبدو في ظاهره سعيًا نحو استقرار المنطقة وتحقيق مصالح شعوبها، إلا أن القراءة المتأنية لما يجري على الأرض تشير إلى أن هذا المفهوم يحمل في طياته أبعادًا استراتيجية تتجاوز الشعارات المعلنة.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل ما هو مشروع الشرق الاوسط الجديد؟، وفقًا لآراء المحللين السياسيين، وجاءت التفاصيل كالتالي:

ما هو مشروع الشرق الاوسط الجديد؟،  التفاصيل الكاملة

يشير اللواء محمد إبراهيم الدويري، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أن مشروع "الترتيبات الإقليمية" هو جزء من مخطط أمريكي إسرائيلي مشترك يهدف إلى إعادة تشكيل خريطة المنطقة بما يحقق تفوق إسرائيل وهيمنتها الإقليمية، في إطار أوسع من الهيمنة الأمريكية على الشرق الأوسط.

وأوضح اللواء الدويري، في أحد مقالاته، أنه بدأ هذا المشروع يتبلور بوضوح منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وما رافقه من خطوات غير مسبوقة في الضفة الغربية، إلى جانب التحركات الرامية إلى إضعاف حزب الله وتفكيك الجيش السوري، وصولًا إلى العمليات العسكرية ضد إيران.

ما هو مشروع الشرق الاوسط الجديد؟، الملامح الأساسية 

وأضاف تتضح معالم هذا المشروع فيما يلي:

  • تسوية القضية الفلسطينية وفقًا لرؤية إسرائيلية، تفضي إلى إقامة "دولة" فلسطينية منقوصة السيادة، منزوعة السلاح، وتخضع للرقابة الأمنية الإسرائيلية، وهو سيناريو أكثر تراجعًا من "صفقة القرن" التي طرحت عام 2020.
  • تصفية المقاومة الفلسطينية في غزة، وعلى رأسها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، ومنع أي دور سياسي لحماس مستقبلاً، مع تهميش السلطة الفلسطينية الشرعية.
  • فرض سيادة إسرائيلية على أجزاء واسعة من الضفة الغربية، تصل إلى نحو ثلث مساحتها، تمهيدًا لضمها نهائيًا.
  • تهجير سكان غزة بحجج "عدم صلاحية الحياة في القطاع"، وذلك إلى مصر والأردن ودول أخرى، دون أي تصور سياسي لمستقبل القطاع.
  • تحجيم دور حزب الله عسكريًا، وحصره في الإطار السياسي اللبناني.
  • إخضاع سوريا لرقابة أمنية إسرائيلية مشددة، مع تدخلات عسكرية عند الحاجة، خاصة في مناطق الدروز كمحافظة السويداء.
  • منع إيران من امتلاك قدرات نووية، عبر الضربات الوقائية والتنسيق الأمريكي الإسرائيلي المستمر.

وأشار اللواء محمد الدويري، بأنه يبدو الهدف النهائي لهذا المشروع هو دمج إسرائيل في المنظومة الإقليمية ليس فقط كشريك، بل كطرف مهيمن وموجه لسياسات المنطقة، تحت المظلة الأمريكية، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي، ويعيد رسم توازنات القوى بعيدًا عن مصالح الشعوب.

واستكمل: في ظل تسارع وتيرة هذا المشروع، يرى خبراء استراتيجيون أن المطلوب هو خطة عربية عاجلة وموحدة لمواجهة هذه الترتيبات، تقوم على عدة مرتكزات أبرزها:

  • ربط أي عملية تطبيع أو دمج إقليمي لإسرائيل بضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ووقف العدوان على غزة والضفة.
  • الرفض القاطع لسيناريو تهجير سكان غزة، واعتباره خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.
  • إعادة النظر في الموقف العربي من الترتيبات المطروحة، بما يضمن عدم المساس بسيادة الدول ومصالحها.
  • الدعوة لمراجعة وضع السلاح النووي الإسرائيلي، في إطار أي مفاوضات نزع سلاح في المنطقة.


واختتم اللواء الدويري حديث، بأنه إزاء هذا المشهد المعقد، بات واضحًا أن الشرق الأوسط مقبل على مرحلة غير مسبوقة من إعادة التشكل الجيوسياسي، وتبقى قدرة الدول العربية على التحرك السريع والمتماسك هي العامل الحاسم في مواجهة هذه التحديات، التي لا تستهدف فقط فلسطين أو المقاومة، بل مستقبل المنطقة بأكملها.

تم نسخ الرابط