هل عاد تصدير الأسمدة بعد ضخ الغاز للمصانع؟ المجلس التصديري يفجر مفاجأة

هل عاد تصدير الأسمدة بعد ضخ الغاز للمصانع؟، يبحث المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة إنشاء منطقة تخزين للمنتجات الكيماوية المصرية في ليبيا، على مساحة تصل إلى 8 آلاف متر مربع، في خطوة تستهدف مضاعفة حجم الصادرات إلى السوق الليبي، وتسهيل حركة المنتجات المرتبطة بمشروعات إعادة الإعمار في الأراضي الليبية.
ويأتي هذا التحرك بالتزامن مع إعلان الحكومة المصرية، اليوم الأحد، استئناف ضخ إمدادات الغاز الطبيعي إلى مصانع الأسمدة بنسبة 100%، بعد تشغيل سفينتي التغويز الثانية والثالثة في ميناء العين السخنة نهاية الأسبوع الماضي، في إطار جهود الدولة لتلبية الطلب المتزايد على الوقود، سواء لأغراض توليد الكهرباء أو تشغيل المصانع بكامل طاقتها، وفقًا لما نقلته وكالة "بلومبرج".
هل عاد تصدير الأسمدة بعد ضخ الغاز للمصانع؟
وقال خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، في تصريحات خاصة لموقع "الأيام المصرية"، إن المشروع يستهدف مضاعفة صادرات القطاع إلى ليبيا بنسبة 100% خلال عام، لتصل إلى نحو 550 مليون دولار، مقارنة بـ275 مليون دولار حاليًا.

وأوضح أبو المكارم أن وفدًا من رجال الأعمال العاملين في قطاع الكيماويات والأسمدة قام بزيارة مدينة بنغازي خلال يوليو الجاري، لمعاينة عدة مواقع محتملة لإنشاء محطة تخزين ضخمة، وتهدف المنطقة التخزينية الجديدة إلى خدمة المنتجات المستخدمة في مشروعات البنية التحتية، من بينها المواسير وكيماويات الطلاء والعزل، والتي تشهد طلبًا متزايدًا بالتوازي مع جهود الإعمار في ليبيا.
وأشار رئيس المجلس، إلى أن الموقع المراد إنشاؤه سيكون بمثابة نقطة ارتكاز لوجستية، تسهم في تسهيل دخول المنتجات المصرية إلى السوق الليبي، ومنها إلى أسواق دول الجوار الأفريقي، في ظل تحسنالأوضاع الأمنية وزيادة فرص الاستثمار في ليبيا خلال المرحلة الحالية.
اقرأ أيضًا:
انتهاء توقف مصانع الأسمدة وعودة الإنتاج بنسبة 100%
بعد وصول سعر الشيكارة لـ 1700 جنيه،"الزراعة" تكشف حقيقة ارتفاع الأسمدة (خاص)
ولفت إلى أن وجود محطة تخزين في الأراضي الليبية سيقلل من زمن وتكلفة الشحن، ويعزز من تنافسية المنتج المصري، خاصة مع اشتداد الحاجة الليبية إلى منتجات ذات جودة عالية وسرعة في التسليم خلال فترات إعادة البناء.
هذه ليست التجربة الأولي
وفي وقت سابق، أنشأ المجلس التصديري للكيماويات مناطق تخزين مشابهة في السنوات الماضية داخل دول عدة كان أبرزها السودان، لكن هذا توقف خلال الآونة الأخيرة على خلفية التوترات الجيوسياسية في الخرطوم.
وفي سياق متصل، شدد أبو المكارم على أهمية ضمان انتظام إمدادات الغاز الطبيعي لمصانع الكيماويات والأسمدة خلال فصل الصيف، مشيرًا إلى أن أزمة نقص الغاز العام الماضي تسببت في تراجع الإنتاجية، ما أثر سلبًا على الصادرات، مؤكدًا أن استقرار توفير الغاز يمثل عاملًا حاسمًا لتحقيق مستهدفات التصدير خلال الفترة المقبلة.