الصادرات المصرية تعيش عصرها الذهبي، منتجاتنا تغزو ليبيا بـ2 مليار دولار

الصادرات المصرية تعيش عصرها الذهبي، انطلقت صباح اليوم السبت فعاليات النسخة الرابعة من منتدى الأعمال المصري الليبي، تحت شعار “مصر وليبيا نحو تنمية مستدامة متكاملة”، ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للشراكة في مختلف القطاعات.

وفي مستهل كلمته، رحب أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، برجال الأعمال الليبيين والمصريين المشاركين، مؤكدًا على عمق العلاقات بين البلدين وأهمية استثمار الإمكانات والموارد المشتركة، خاصة مع امتلاك البلدين حدوداً برية تمثل بوابة استراتيجية للتنمية والتكامل.

2 مليار دولار، ارتفاع الصادرات المصرية إلى ليبيا

وأشار الوكيل إلى أن الصادرات المصرية إلى ليبيا شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، متجاوزة حاجز 2 مليار دولار، لتتصدر بذلك قائمة الصادرات المصرية إلى إفريقيا، وتحتل المركز الثالث عربيًا بعد السعودية والإمارات، مؤكدًا أن هذا الرقم قابل للزيادة في حال معالجة بعض التحديات، مثل تأخر فتح الاعتمادات، وتسوية المديونيات، ومعوقات عبور الشاحنات.

بنسبة 25%، تراجع الاستثمارات الليبية في مصر

أعرب الوكيل عن استيائه من تراجع حجم الاستثمارات الليبية في مصر بنسبة 25%، ليبلغ عدد الشركات الليبية العاملة 511 شركة فقط، برأسمال مصدر يبلغ 4 مليارات دولار، ومساهمات بقيمة 2.4 مليار دولار، داعيًا إلى إعادة تنشيط دور شركة ليبيا للاستثمارات الخارجية. 

وفي المقابل، تجاوزت الاستثمارات المصرية في ليبيا 2.5 مليار دولار، لتتفوق لأول مرة على نظيرتها الليبية في مصر.

إنجازات الشركات المصرية في ليبيا

واستعرض الوكيل إنجازات الشركات المصرية في ليبيا، والتي تجاوزت 5 مليارات دولار خلال الفترة الأخيرة، في مشروعات شملت إنشاء الطرق، ومحطات الكهرباء، ومشروعات الإسكان.

اقرأ أيضًا: 5 محاور في منتدى الأعمال المصري البلغاري، اعرف ما هم ؟

رئيس اتحاد الغرف التجارية: مصر تستورد منتجات بـ25 مليار دولار سنويًا

الوكيل يدعو إلى شراكة إقليمية أوسع

وأكد الوكيل على أهمية الانتقال من مرحلة التعاون الثنائي إلى تكامل اقتصادي إقليمي يخدم مصالح البلدين، خاصة في ظل انطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتمثل سوقًا ضخمة بقوة شرائية تفوق 1.4 تريليون دولار.

إنشاء مركز لوجستي عالمي

وكشف عن انتهاء مصر من الدراسات الخاصة بإنشاء مركز لوجستي عالمي قرب منفذ السلوم بمنطقة الهضبة، لدعم التجارة بين البلدين وتوسيع نطاق الصادرات نحو دول الجوار، مشيرًا إلى أهمية إعادة تشغيل الطريق المتوسطي الدولي من بورسعيد إلى كازابلانكا، وتكامله مع طريق الإسكندرية – كيب تاون، إضافة إلى الطريق المحوري من جنوب مصر مروراً بجنوب ليبيا إلى تشاد ووسط إفريقيا وصولاً إلى داكار، لربط البحر الأحمر بالمحيط الأطلسي.

إعادة الإعمار والتكامل الصناعي

ودعا الوكيل إلى تسريع خطوات التكامل بين الخبرات المصرية والاستثمارات الليبية لتنفيذ مشروعات مشتركة لإعادة إعمار ليبيا شرقًا وغربًا، خاصة في مجالات النقل، اللوجستيات، البنية التحتية، الكهرباء، والموانئ، مشددًا على أهمية الشراكة في الصناعات الاستراتيجية مثل مواد البناء، البتروكيماويات، والصناعات الغذائية.

ضرورة عودة العمالة المصرية

وفي ختام كلمته، شدد الوكيل على ضرورة العمل لإعادة أكثر من 2 مليون مصري ممن كانوا يعملون في ليبيا، للمساهمة في جهود التنمية والإعمار، مؤكدًا أن تعزيز الشراكة الاقتصادية هو السبيل لتحقيق الرخاء المشترك.