بعد 35 سنة من عرضه، هل فاروق فلوكس ندمان على دوره في فيلم الراقصة والسياسي؟

الفنان فاروق فلوكس يتحدث عن دوره في فيلم "الراقصة والسياسي"، تحدث الفنان فاروق فلوكس في مقابلة إعلامية، عن كواليس مشاركته في فيلم “الراقصة والسياسي” إنتاج عام 1990، الذي يعد من أبرز أدواره وأكثرها إثارة للجدل، وقد استعرض رؤيته للدور، وأبعاده الفنية والاجتماعية، كما كشف عن تأثيره على حياته الشخصية.
لماذا قبل الدور؟
وعن سبب قبوله للدور، قال فلوكس: “قبلت الدور لأنه يسير في خط واضح، وأنا شخص ماليش كلمة… لكن كنت شايف إن فيه رسالة”.
وأشار إلى أن الشخصية التي جسدها كانت مركبة وتحمل دلالات عميقة، مؤكدًا أن قبوله للدور لم يكن مجرد أداء، بل كان اقتناعًا بما يحمله من مضمون نقدي واجتماعي.

مشهد حاسم في قبوله
ركز فلوكس على مشهد معين كان دافعًا رئيسيًا لقبوله الدور، حينما تقدمت الراقصة بطلب لتنفيذ مشروع باسم موظف محترم، رغم أن الفكرة فكرتها، فقط لأن المجتمع لا يتقبل أن تكون صاحبة المشروع امرأة تعمل في الرقص.
وقال: “هي راحت له وقالت نعمل المشروع باسمه، لأنه محترم وما بيشتغلش رقاصة، عشان الناس تقبل، لكن هي لأ… مع إنها صاحبة الفكرة”.
وأوضح أن المشهد يفضح ازدواجية المعايير في المجتمع، حيث يقبل الفساد إذا اقترن برجل محترم، بينما يرفض أي إنجاز صادر عن امرأة لمجرد طبيعة مهنتها، حتى وإن كانت أكثر صدقًا أو كفاءة.
نقد اجتماعي عبر شخصية مركبة
وأكد فلوكس أن الشخصية التي قدّمها كانت تجسيدًا للفساد والنفاق المجتمعي، قائلاً: “الراجل اللي ضايع ممكن يتعمل باسمه ميتم، لكن الست دي لأ… ليه”؟
اقرأ أيضًا: فاروق فلوكس: تركت عزاء والدتي لاستكمال مسرحية «سنة مع الشغل»
وأشار إلى أنه صمم تفاصيل الشخصية بنفسه، من حيث الملابس، وطريقة الجلوس، والأداء، ليعكس بوضوح التناقضات الاجتماعية.
آثار الدور على حياته الشخصية
ورغم إعجابه الشديد بالدور، كشف الفنان فاروق فلوكس أن مشاركته في الفيلم كان لها تبعات على حياته الشخصية، منها:
- تعرض أولاده للتنمر في المدرسة بعد عرض الفيلم.
- انتقادات من زملائه في العمل، حيث سأله أحد رؤسائه:
“ما ندمتش”؟، ليرد فلوكس بثقة: “أنا ضد كلمة ندم… ده شغل، وأنا ما عملتش حاجة مخلة بالآداب”.
رأي فلوكس في الندم على الأدوار
أبدى فلوكس رفضه لفكرة الندم على الأعمال الفنية، مؤكدًا: “فيه فنانين بيقولوا ندمنا على أدوار، أنا لا… عمري ما عملت حاجة أخجل منها. حتى لو الزمن رجع بيا، مش هرفض الدور”.
الفن كرسالة
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الفن يحمل رسالة، وأن دوره في “الراقصة والسياسي” يعد من أفضل أدواره، رغم ما أثاره من جدل، لأنه تناول قضية اجتماعية مهمة بجرأة وفنية عالية.