"أول خمسة" كلمة سر مرشحي الفردي في الحشد لانتخابات الشيوخ بمحافظات وسط الصعيد

فيما تبدأ غدا، الجمعة، فترة الدعاية الانتخابية لحملات المرشحين لمجلس الشيوخ. عقب إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات القائمة النهائية للمرشحين؛ كشفت مصادر حزبية لـ"الأيام المصرية" عن تفاصيل خطط بعض الحملات الانتخابية لأحزاب تحالف القائمة الوطنية، التي تضم تكتل أحزاب الموالاة، ومنها محافظات وسط الصعيد الرئيسية "المنيا وأسيوط وسوهاج".
وأفادت المصادر، أن هناك توافقا بين المرشحين عن أحزاب القائمة الوطنية في المحافظات الثلاث، على الحشد المنظم مع مراعاة المرونة في المناورة ببعض الدوائر. كاشفة عن أن كلمة السر في حشد الناخبين البسطاء في المحافظات الثلاث، هو إقناعهم بالتصويت لـ"أول خمسة" مرشحين في ورقة التصويت على مقاعد الفردي. لكون المحافظات الثلاث متماثلة في حصتها من عدد أعضاء المقاعد الفردية بمجلس الشيوخ وعددها 5.
3 خطط رئيسية وبيانات تفصيلية عن شرائح الناخبين
وأوضحت المصادر، أن خطة عملية التصويت على مقاعد الفردي بتلك المحافظات، والتي أعدها مسئولون عن هندسة الانتخابات، انتهت للاتفاق على الحشد المنظم للتصويت لـ"أول خمسة" مرشحين في كل محافظة. بحيث يتحدد نجاح الأمانات الحزبية بكل محافظة؛ وفقا للنتائج المحققة في كل منها مقارنة بالأخرى.
وبحسب المصادر، فإن حشد الناخبين سينقسم إلى 3 خطط، الأولى تختص بالناخبين أصحاب المستوى العلمي والثقافي، وهو ما تم مرعاته في اختيارات الأحزاب منذ البداية. فيما تختص الخطة الثانية بطريقة حشد الناخبين البسطاء وإقناعهم بالتصويت لـ"أول خمسة" تجنبا لبطلان الاصوات. في ظل اعتياد الغالبية العظمى منهم الاختيار من بين مرشحين اثنين فقط. وتختص الخطة الثالثة بتفاصيل المرونة التي ستتبعها كل أمانة على حدة، في دعم مرشحى الأحزاب والحشد لهم. وفق بيانات تفصيلية عن شرائح أعمار ومستوى واحتياجات الناخبين، يجري استخدامها بعناية لتحقيق النتائج المطلوبة.
بطلان الأصوات والتصويت الإجباري لخمسة مرشحين يضعف فرص المستقلين
في المقابل، كشفت مصادر عديدة، معنية بانتخابات الشيوخ، في المحافظات الثلاث، المنيا وأسيوط وسوهاج، عن أن أهم عقبة ستواجه المرشحين المستقلين، والأحزاب الأخرى خارج القائمة الوطنية على مقاعد الفردي، هي صعوبة التحالف بين 5 مرشحين في كل محافظة. خصوصا وأن التنافس سيكون على اشده في بعض الدوائر الصغيرة، أو غير مطروح من الأساس في دوائر صغيرة أخرى. وهو ما يتطلب جهدا مضاعفا. فيما سيفعل نواب مجلس الشعب، وقيادات المجتمعات المحلية، أدواتهم في الحشد والدعم باتجاه دعم مرشحي الأحزاب التي يمثلونها. وهو ما أكده وجود تحركات فعالة، تجرى على قدم وساق، لدفع أعضاء مجلس الشعب الحالين لدعم حملات مرشحى أحزابهم في انتخابات مجلس الشورى.
وفيما ستبرز أهمية توجيه وطريقة توجيه الأموال المخصصة للدعاية في انتخابات الشيوخ؛ حسم حزب حماة الوطن الطريقة التي ستستخدم في انفاقها. وذلك بعدما صرح علانية لوسائل إعلام متلفزة، بأن الحزب وهو من أحزاب القائمة الوطنية، لن يبالغ في إنفاق أموال الدعاية على المظاهر الاستهلاكية غير المفيدة للمواطنين مثل اللافتات أو الإعلانات المدفوعة. وأنه بديلا عن ذلك سيوجه الفائض عن الضروري منها إلى دعم المواطنين مباشرة، فيما لم يحدد ما إذا كان ذلك عبر توفير سلع غذائية مجانا، أو بأسعار مدعومة من فائض أموال الدعاية الانتخابية.