الأربعاء 16 يوليو 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هل يربط ترامب ملف سد النهضة بقضية غزة؟، محلل سياسي يجيب

ملف أزمة سد النهضة
ملف أزمة سد النهضة

قال الدكتور عماد جاد، المحلل السياسي وعضو مجلس النواب السابق ومستشار رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصر سعت منذ الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى تدخله في ملف سد النهضة، ومارست ضغوطًا متعددة لتحقيق ذلك، موضحًا أن الإدارة الأمريكية آنذاك حددت موعدًا لاجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا، غير أن وزير الخارجية الإثيوبي رفض الحضور، رغم مشاركة نظيريه المصري والسوداني.

مصر واصلت المطالبة بالتدخل الأمريكي في ملف سد النهضة

وفي مداخلة هاتفية عبر قناة الحدث، أضاف “جاد” إلى أن مصر واصلت المطالبة بالتدخل الأمريكي في هذا الملف حتى بعد انتقال السلطة إلى إدارة جو بايدن، كما لجأت إلى كل من مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي، لكنها لم تحصل على ضمانات حقيقية لحماية مصالحها.

أزمة سد النهضة

ولفت جاد إلى تصريح مفاجئ صدر مؤخرًا عن ترامب حول أزمة سد النهضة، رغم عدم وجود مناسبة واضحة لذلك، وفسر هذا التصريح بطبيعة ترامب "كرجل صفقات"، يرى أن المصالح الأمريكية تأتي أولًا، وبالتالي فإنه لن يتدخل مجانًا، بل من المرجح أن يطلب مقابلًا سياسيًا أو استراتيجيًا.

ملف أزمة سد النهضة

وفي هذا السياق، رجح جاد أن تكون القضية مرتبطة بالفعل بملف غزة، أو علاقات مصر المتنامية مع روسيا والصين، معتبرًا أن الأرجح هو ارتباط الأمر بملف غزة، في ضوء رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين سواء داخل القطاع أو إلى أراضيها في سيناء.

رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين

وأوضح أن الموقف المصري واضح ومزدوج؛ فهي ترفض مبدأ التهجير من جهة، وترفض أن تكون سيناء بديلًا جغرافيًا للفلسطينيين من جهة أخرى، مضيفًا: "ربما يسعى ترامب لطرح ورقة تفاوضية، مثل: هل يمكن لمصر أن تستقبل عددًا معينًا من اللاجئين الفلسطينيين؟ مقابل حزمة مساعدات مالية ضخمة بمليارات الدولارات".

اقرأ أيضًا: ترامب يتحدث عن تمويل سد النهضة ويؤكد: يقلل تدفق المياه لمصر والسودان (ماذا يقصد)

ماذا قال رئيس الوزراء عن سد النهضة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة ؟

وأشار الدكتور عماد جاد إلى أن مصر تستضيف بالفعل نحو 9 ملايين لاجئ من دول مثل السودان واليمن وليبيا والعراق، وتتحمل أعباء مالية تقدر بنحو 10 مليارات دولار. 

ومن هنا، قد تطرح فكرة استقبال بعض اللاجئين الفلسطينيين في هذا الإطار، ولكن دون المساس بالسيادة المصرية أو تقديم تنازلات تتعلق بسيناء.

واختتم الدكتور عماد جاد بالتأكيد على أن القضية ليست بالبساطة التي يراها البعض، ولا يمكن اختزالها في صفقة مباشرة مع ترامب، بل تأتي في سياق ترتيبات إقليمية أوسع، تخضع لحسابات المصالح والتوازنات السياسية المتشابكة.

تم نسخ الرابط