الإثنين 14 يوليو 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

من يقف وراء إشعال الحرائق في مصر الإخوان أم الحر ؟

الايام المصرية

مع تكرار اندلاع الحرائق في مصر على مدار الساعة وآخرها اندلاع النيران في أحد المسارح الغنائية بالساحل الشمالي يتساءل كثير من المواطنين عمن يقف وراء إشعال هذه الحرائق وهل هي بفعل فاعل أم أن درجات الحرارة المرتفعة في هذا الوقت من كل عام متهم رئيسي؟

مصطفى بكري: الحرائق في مصر ليست صدفة وتضرب الاصطفاف الوطني 

تكرار الحرائق بشكل يومي دفع النائب في البرلمان مصطفى بكري  للتأكيد على أن ما يجري ليس صدفة وأننا بصدد مخطط منظم يستهدف إنهاك الدولة وزيادة الاحتقان في الداخل وضرب الاصطفاف الوطني مشددا على أن الحرب بدأت على مصر وعلى الرئيس.

واقعة حريق سنترال رمسيس كانت كاشفة لكثير من محاولات شق الصف الوطني حيث دأبت منصات محسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية على التسفيه والاستهزاء من الجهود البطولية لقوات الحماية المدنية، وراحت تروج شائعات عبر منصاتها عن غضب شعبي واسع وانقطاع شامل للاتصالات وخدمات الدفع الإلكتروني في جميع أنحاء مصر، رغم أنها تبث الصور والفيديوهات عن الحريق من داخل مصر ما يجعل الجماعة في مرمى الاتهام ..

وتكشف التحقيقات مع عدد من التنظيمات المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية والمتورطة في أعمال عنف في مصر عن استهداف البنية التحتية الحيوية للدولة، ورغم مرور أكثر من 10 سنوات على هذه العمليات الإرهابية لا تزال بعض العناصر الفاعلة في هذه العمليات هاربة أو أعادت ترتيب صفوفها بأسماء جديدة، في ظل استمرار مخططات التخريب وحروب المعلومات لإرباك الدولة. 

وفي 5 مارس 2014، خططت خلية "أجناد مصر" التابعة للجماعة لتفجير سنترال رمسيس بهدف تعطيل الاتصالات وبث الفوضى.

التحقيقات التي جرت مع أعضاء التنظيم قبل سنوات كشفت أن تلك العملية كانت جزءًا من خطة أوسع أطلقت عليها الجماعة اسم "حرب الإنهاك والإرباك"، عبر هجمات متفرقة تستهدف منشآت أمنية وخدمية،وقد ضمت الخلية عناصر تلقوا تدريبات داخل مصر وخارجها، بدعم مالي وفني من قيادات إخوانية هاربة في تركيا وقطر، أبرزهم وجدي غنيم.

اعترف عدد من المتهمين، بينهم عبدالله هشام وأحمد عبدالرحمن، بتلقي تكليفات مباشرة من شخص يُدعى "أبو مصعب"، واستخدام حقيبة تحتوي على زجاجات حارقة وخليط من البنزين والأسيتون لإشعال غرفة كابلات في قبو السنترال.

وأكدت تقارير المعمل الجنائي تفاصيل تنفيذ العملية، التي أحبطتها الأجهزة الأمنية قبل أن تحقق أهدافها.

كما أظهرت التحريات أن العملية كانت منسقة عبر تطبيق "تيليجرام" ضمن مجموعة مغلقة باسم "شُعب المقاومة – القاهرة"، وأن الرسالة المشفرة لتنفيذ الهجوم أُرسلت قبل 48 ساعة من الموعد المحدد.

سبب حرائق مصر.. الحر المتهم الأول

أكد اللواء علاء عبد الظاهر خبير الحماية المدنية أنه لم يطرأ ارتفاع ملحوظ في عدد الحرائق التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، فمعدّل الحرائق المندلعة طبيعي، وربما يكون هناك ارتفاع طفيف في حدود حريق أو اثنين، لا أكثر

وأوضح أن هذه الفترة من العام تشهد عادة مثل هذه الحرائق، وذلك يعود بشكل رئيسي إلى ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي يسهل اندلاع النيران من أي مصدر محتمل للاشتعال، ولهذا، فإن قوات الحماية المدنية تستعد سنويًا لمواجهة هذا النوع من الحرائق.

 أشار إلى أن الشعور بكثرة حرائق مصر بسبب الاهتمام الإعلامي بهذه المسألة في الوقت الراهن بعد حريق (سنترال رمسيس)، الذي أثّر بشكل كبير على حياة المصريين، ما جعل البعض يظن أن هناك زيادة غير طبيعية في عدد الحرائق.

وأشار عبد الظاهر إلى أن الحرائق تنقسم إلى فئتين: الأولى عارضة، وتشمل غالبية الحوادث الناتجة عن الإهمال في الصيانة أو سوء التخزين أو الأخطاء المختلفة؛ أما الثانية فهي الحرائق المتعمدة، وهي نسبة محدودة وتشكل الأقلية.

 وبيّن أن الجهات المختصة هي التي تبتّ في ما إذا كان الحادث متعمدًا أم لا، وذلك بعد التحقيق في جميع الملابسات والظروف المحيطة به.

سبب تجدد حريق سنترال رمسيس

قال اللواء أسامة شعبان، نائب رئيس الحماية المدنية السابق، أن أسباب تجدد الحريق في سنترال رمسيس تعود إلى طبيعة المكان ووجود مكونات إلكترونية دقيقة، تأثرت بترسبات الكربون الناتجة عن الحريق السابق.

وأضاف أن درجة الحرارة المرتفعة المتبقية من الحريق، حتى بعد السيطرة عليه، أثرت على كفاءة الأجهزة والألياف الضوئية، مما قد يؤدي إلى اشتعال جديد عند إعادة تشغيل الأجهزة وتوصيل التيار الكهربائي، ودخان الحريق كان له تأثير سلبي على المعدات الموجودة داخل السنترال.

كما أوضح أن الدوائر الكهربائية في سنترال رمسيس المتضرر تأثرت بأبخرة المياه الناتجة عن عمليات الإطفاء، مما أدى إلى حدوث عملية أكسدة قد تتسبب في اندلاع حريق جديد بسبب التلف الجزئي في تلك الدوائر.

وكشف اللواء أسامة شعبان أن تجدد الحريق لا يكون بنفس قوة الاشتعال الأول، ويتم السيطرة عليه بسرعة من قبل قوات الحماية المدنية.

 ولفت إلى أن بعض الحرائق يمكن أن تشتعل مجددًا بسبب وجود مواد مثل القطن أو البلاستيك، حيث قد تكون عملية الإطفاء الأولى سطحية ولم تصل إلى الأعماق، مما يسمح بعودة الاشتعال مرة أخرى.

 

تم نسخ الرابط