الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

لماذا سميت سفينة كسر حصار غزة بـ"حنظلة"؟، ناجي العلي كلمة السر

لماذا سميت سفينة
لماذا سميت سفينة كسر الحصار على غزة بـ"حنظلة"؟ رمز الطفولة و

في خطوة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على ق طاع غزة منذ ما يقارب 18 عامًا، أعلن تحالف أسطول الحرية انطلاق سفينة جديدة تحمل اسم "حنظلة" يوم 13 يوليو 2025 من ميناء سيراكوزا الإيطالي.

ويحمل هذا الاسم في طياته دلالة رمزية قوية تعبر عن صمود الفلسطينيين، وخصوصًا أطفال غزة الذين يمثلون ضحايا الحصار والحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.

لماذا اختير اسم "حنظلة" لسفينة كسر الحصار على غزة؟

أطلق اسم "حنظلة" على السفينة الجديدة تيمنًا بالشخصية الكاريكاتورية الشهيرة التي ابتكرها الفنان الفلسطيني الراحل ناجي العلي في سبعينيات القرن الماضي.

وتجسد شخصية حنظلة طفلًا لاجئًا فلسطينيًا يدير ظهره للعالم ويداه مشبوكتان، في مشهد رمزي يعكس الخذلان الدولي والسكوت عن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، لا سيما الأطفال.

وبحسب هويدة عراف، العضوة المؤسسة في تحالف أسطول الحرية، فإن هذه التسمية ليست عشوائية، بل تعكس روح التحدي والمقاومة، وقالت: "سفينة حنظلة ليست مجرد وسيلة نقل، بل صرخة مدنية في وجه العالم الصامت... نبحر من أجل أطفال غزة، من أجل العدالة وحق الحياة."

"حنظلة"، الرمز الذي لا يكبر

ومن أبرز سمات شخصية حنظلة الكرتونية أنه لا يكبر، في رمزية مقصودة من رسامها ناجي العلي، الذي قال إنه سيظل طفلًا حتى يعود إلى فلسطين، وهذا ما جعل الشخصية تمثل الطفولة الفلسطينية المسلوبة من الأمن والتعليم والكرامة، والتي باتت ترمز عالميًا إلى الثبات، والتمسك بالحق، والبراءة المقاومة.

لماذا سميت سفينة كسر الحصار على غزة بـ"حنظلة"؟ رمز الطفولة والمقاومة في وجه الصمت الدولي

في هذا السياق، يقول زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة:"حنظلة يمثل الضمير الفلسطيني، وتسمية السفينة باسمه هي تأكيد على أننا نبحر من أجل الطفولة التي تُدفن تحت الركام، ولتذكير العالم بمأساة غزة التي تُرتكب أمام أنظاره."

أهداف سفينة "حنظلة"

  • كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ عام 2007.
  • إيصال مساعدات إنسانية رمزية، تشمل مواد طبية وغذائية للأطفال والمستشفيات.
  • لفت أنظار العالم إلى الجرائم اليومية والانتهاكات بحق المدنيين، خصوصًا الأطفال.
  • إعادة إحياء الرواية الفلسطينية في الوعي الغربي من خلال الجولات المينائية والفعاليات الإعلامية.
  • إثبات الحق القانوني للفلسطينيين في استقبال المساعدات والتنقل عبر البحر بحرية.

خلفية الحصار البحري على غزة ومحاولات كسره

منذ أكثر من عقد ونصف، يعاني قطاع غزة من حصار بحري صارم تفرضه إسرائيل، ومنع أي سفن من دخول أو مغادرة غزة بحرية، وقد شهدت السنوات الماضية عددًا من المحاولات لكسر هذا الحصار:

  • مافي مرمرة 2010: الهجوم الشهير الذي أودى بحياة 10 نشطاء أتراك.
  • سفينة ماريان 2015: اعترضتها البحرية الإسرائيلية قبل اقترابها من غزة.
  • سفينة زيتونة 2016: كانت تحمل طاقمًا نسائيًا بالكامل، وتمت إعادتها بالقوة.
  • سفينة مادلين 2025: اعترضتها إسرائيل واعتقلت نشطاء بارزين قبل ترحيلهم.

والآن تأتي "حنظلة" لتكمل هذا المسار المدني المقاوم، حاملة رسائل رمزية وإنسانية تتحدى الحصار والجدار الإعلامي والسياسي حول غزة.

رسالة "حنظلة" تتجاوز الحدود

قبل انطلاقها إلى غزة، جابت سفينة حنظلة خلال عامي 2023 و2024 عددًا من الموانئ الأوروبية، ونظّمت فعاليات توعوية وإعلامية للتعريف بمعاناة سكان غزة، خاصة الأطفال، مما ساهم في كسر الحصار الإعلامي حول القضية الفلسطينية.

لماذا سميت سفينة كسر الحصار على غزة بـ"حنظلة"؟ رمز الطفولة والمقاومة في وجه الصمت الدولي

الناشط الإعلامي في التحالف هاي شا وييا قال: "حنظلة كسرت الحصار الإعلامي والسياسي قبل أن تكسر الحصار البحري، لقد أعادت فلسطين إلى واجهة النقاش في مجتمعات أوروبية تغيب فيها روايتنا كثيرًا."

“حنظلة”، سفينة للحرية والكرامة

 يمكن القول إن سفينة حنظلة تمثل أكثر من محاولة كسر الحصار، فهي رمز إنساني وموقف سياسي ورسالة أخلاقية.
هي امتداد لحركة شعبية دولية تؤمن أن التضامن الفعلي لا يكون فقط عبر الكلمات، بل عبر الفعل، ولو كان في مواجهة الاحتلال والسفن الحربية، وإنها سفينة باسم الطفل اللاجئ الذي لا يكبر، تهتف للعالم: "غزة ليست وحدها، حنظلة يبحر من أجلها."

تم نسخ الرابط