زعيم عصابة الإكوادور "فيتو" يوافق على تسليمه إلى الولايات المتحدة

وافق خوسيه أدولفو ماسياس، المعروف باسم "فيتو"، زعيم عصابة المنظمة الإجرامية لوس تشونيروس، أمس الجمعة، على تسليمه من الإكوادور إلى الولايات المتحدة، حيث تطلبه وزارة العدل الأميركية بتهم الاتجار بالمخدرات والأسلحة.

وقال أليكسي شاخت، محامي ماسياس في الولايات المتحدة، إن موكله وافق على التسليم بناء على نصيحة محاميه الإكوادوري، جاء ذلك في تصريح لشبكة CNN.

أدى هروب ماسياس من السجن في يناير 2024 إلى حالة من الفوضى في الإكوادور، وبعد ذلك بوقت قصير، اقتحم مسلحون محطة تلفزيونية شهيرة واحتجزوا طاقمها رهائن على الهواء مباشرة، فمنذ 2021، قُتل أكثر من 430 سجينًا بين العصابات داخل الزنازين.

كان الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا، الذي تولى منصبه قد أعلن قبل وقت قصير من هروب ماسياس، مما تسبب في انتشار حالة صراع مسلح داخل الإكوادور، وصنف لوس تشونيروس و21 عصابة أخرى كمنظمات إرهابية.

وبعد اعتقاله، أعلن رئيس الإكوادور دانيال نوبوا الخبر بنفسه، عبر منشور رسمي بدا وكأنه يتنفس ارتياحًا: «فيتو في قبضة قوات الأمن»، بعد أن أعلن حالة الطوارئ، ودفعت الحكومة بـ 4 آلاف جندي مدججين، ومئات المدرعات لاقتحام السجن ذاته لاحقًا.

من هو ماسياس مؤسس عصابة لوس تشونيروس؟ 

قصة «فيتو» ليست قصة رجل عصابات عادي. إنها حكاية تحوّل مظلم، لرجل بدأ حياته سائق تاكسي متواضعًا، قبل أن يتسلّق سلالم الجريمة من القاع حتى قمة الهرم، ليقود أخطر كارتيل إجرامي عرفته البلاد.

وُلد ماسياس عام 1979 في مانتا، المدينة نفسها التي شهدت سقوطه، ودخل عالم المخدرات والقتل، وسرعان ما ورث زعامة عصابة لوس تشونيروس بعد مقتل قائده خورخي لويس زامبرانو عام 2020.

بحلول 2023، كان «فيتو» قد حوّل السجون إلى معاقل له، وتحوّلت كلماته إلى أوامر تُنفذ في شوارع كيتو وجواياكيل.

وعندما اتُهم باغتيال المرشح الرئاسي فرناندو فيلافيسينسيو، أدركت البلاد أنها أمام رجل قادر على زعزعة ديمقراطيتها الهشّة.

كيف عثرت السلطات على مخبأ "فيتو" زعيم عصابة مخدرات؟

كشف هروب ماسياس من السجن عام 2024 عن تمتعه برفاهية لا تُحصى في السجن، فقد دُعي إلى عروض الألعاب النارية بمناسبة عيد ميلاده، وفقًا لتصوير بثته قناة إكوافيسا التابعة لشبكة CNN، حيث صرح لها مصدر عسكري أن ماسياس رتّب مضاعفة مساحة زنزانته، وأنه استضاف العديد من النساء أثناء سجنه.

أُلقي القبض على ماسياس الشهر الماضي بعد أكثر من عام من الاختباء، عثرت عليه السلطات في مخبأ تحت الأرض بجوار قصر في مقاطعة مانابي، وكانت الفيلا مجهزة بصالة ألعاب رياضية منزلية، وجدران رخامية، وغرفة ألعاب، من بين وسائل راحة أخرى.

إقرأ أيضًا:

مصارعة للديوك تحولت لبركة من الدماء.. تفاصيل مذبحة الإكوادور

زلزال الإكوادور اليوم.. بلغت قوته 5.7 درجة على مقياس ريختر

وأوضح وزير داخلية الإكوادور جون رايمبرج، أن الطائرات المراقبة الجوية تمكنت فوق العقار من اكتشاف حقل غير منتظم خلف المنزل، بمجرد حدوث ذلك، أصيب فيتو بالذعر، وفتح الفتحة التي كان يختبئ فيها العسكريون، وخرج من الحفرة التي كان يختبئ فيها، وتم القبض عليه.