الإثنين 14 يوليو 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هل انتهت حرب غزة 2025، مفكر استراتيجي يكشف حقيقة الموقف والفرص المتاحة

الايام المصرية

هل انتهت حرب غزة 2025، سؤال اجاب عنه الدكتور جمال عبد الجواد، المستشار بمركز الأهرام للدراسات، مؤكدا أن هناك حديثًا متكررًا حول اقتراب الأطراف من عقد اتفاق، إلا أن الشعور العام يعبّر عن أن هذا الموقف قد تكرر مرارًا في السابق دون نتائج ملموسة، واصفًا الأمر بـ"الديجا فو" (Déjà vu)، أي الشعور بأننا مررنا بالموقف ذاته في مرات عديدة دون أن يتم التوصل إلى اتفاق فعلي.

وأوضح أن العامل الحاسم هذه المرة ربما يكون الموقف الأمريكي، وخاصة رغبة الرئيس الأمريكي في إنهاء هذا النزاع – ولو مؤقتًا – بما يتيح له تسجيل إنجاز سياسي يُضاف إلى رصيده، خصوصًا في ظل اقتراب استحقاقات سياسية داخلية في الولايات المتحدة.

وردًا على تساؤل حول ما المقصود بـ"إنهاء النزاع"، أكد أن هذا لا يعني حلًا شاملًا للقضية الفلسطينية، بل مجرد وقف لإطلاق النار، بحيث تبقى الأوضاع كما هي عليه، دون تغيير جوهري.

وأكد أن حل القضية الفلسطينية بالكامل غير وارد إطلاقًا في هذه المرحلة، بل إن الوضع الحالي يشهد تراجعًا حادًا في الاهتمام الدولي بها، والدليل على ذلك أن الأمم المتحدة أجلت مؤتمرها المزمع حول القضية الفلسطينية وحل الدولتين.

وعن  الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية أوضح الدكتور جمال أن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطًا غير مسبوقة على الأطراف الدولية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن أمريكا لم تعد حتى في موقع الحياد السلبي الذي كانت عليه سابقًا، حيث كانت تسمح بطرح أفكار حول حل الدولتين دون تدخل فعلي. أما الآن، فهي تنفذ أجندة إسرائيلية تمنع حتى مناقشة هذا الموضوع بجدية، ولا تسمح بتكوين رأي عام عالمي حوله.

وأكد أن الولايات المتحدة سبق أن أجّلت المؤتمر الدولي حول حل الدولتين بسبب الصراع مع إيران، وتكرر ذلك مرة أخرى الآن، ما يعكس تراجعًا كبيرًا في فرص الحل السياسي للقضية الفلسطينية.

 غياب أي خطة إسرائيلية للحل

لفت الدكتور عبد الجواد إلى أن إسرائيل لا تطرح أي حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية في الوقت الحالي، بل تروج فقط لسلسلة من الإجراءات التدريجية التي تُنفّذ على مدى زمني ممتد، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تتطلب وقتًا طويلاً لتنفيذها وتؤدي إلى تغيير جذري في الديموغرافيا وتُغيّر الوضع السياسي والعلاقات داخل المنطقة

وأوضح أن الخاسر الأكبر في هذه المعادلة هو القضية الفلسطينية، حيث تم تهميشها لصالح تغييرات ميدانية تدريجية تؤدي إلى واقع جديد بدون تفاوض حقيقي.

الحرب في غزة والضفة الغربية

أكد الدكتور جمال أن الوضع الحالي في غزة هو الأكثر تعقيدًا من حيث العمليات العسكرية، في حين أن الوضع في الضفة الغربية يأخذ شكل عمليات أمنية وحفظ نظام، وليست مواجهات عسكرية شاملة كما هو الحال في غزة التي تشهد حرب ذات طابع عسكري واضح، تشتمل على عمليات قتالية مكثفة بينما في الضفة الغربية العمليات تبدو وكأنها إجراءات أمنية تستهدف جماعات معينة، ولا تُصنّف كحرب شاملة.

 أهداف الولايات المتحدة في المرحلة الحالية

قال الدكتور جمال إن الإدارة الأمريكية تركز حاليًا على هدفين رئيسيين: استعادة الرهائن الموجودين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة وتخفيف الضغوط الإنسانية على سكان غزة، أو على الأقل تقديم صورة أمام المجتمع الدولي بأن هذه الضغوط قد تم تخفيفها.

وأكد أن تحقيق هذه الأهداف قد يخدم الصورة السياسية للرئيس الأمريكي، خاصة وأن أمامه 60 يومًا يمكنه خلالها أن يُباهي أمام المجتمع الدولي بأنه نجح في تحقيق تقدم إنساني وسياسي في المنطقة.

هل انتهت حرب غزة 2025

 وردا على سؤال هل انتهت حرب غزة 2025، قال إن فرص التوصل إلى اتفاق حقيقي ما زالت محدودة ومكررة وحل القضية الفلسطينية غير مطروح حاليًا لا دوليًا ولا من جانب إسرائيل والولايات المتحدة تتحرك وفق رؤية إسرائيلية وتمنع أي طرح لحل الدولتين، موضحا أن الوضع في غزة حرب شاملة، بينما في الضفة الغربية عمليات أمنية محدودة والرئيس الأمريكي يسعى إلى تسجيل نقاط سياسية من خلال خطوات إنسانية ومحدودة التأثير.

 

 

 

تم نسخ الرابط