لمياء أحمد راتب ترثي والدها بكلمات مؤثرة: "أراك في لحظات انكساري محاربًا لا يخذلني"

خصت لمياء راتب ابنة الفنان أحمد راتب، جمهور والدها برسالة مؤثرة، حملت بين سطورها حزنا وامتنانًا عميقًا لمسيرته وإنسانيته التي لا تزال تلهمها حتى بعد رحيله.

في منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك"، عبرت لمياء أحمد راتب عن ألم الفقد، موضحة أنها تعيش منذ غياب والدها في حالة من الانكسار المستمر، وكأن الحياة تحاصرها بلا سند أو مأوى.

وقالت: "منذ رحيلك، أصبحت رهينة لانهيار لا يتوقف... كأن الدنيا تهمس لي: أنت الآن في قاع ضعفك، بلا دعم، ولا مأمن، ولا حضن دافئ يحتضنك".

لمياء راتب:  صوته ما زال يسندني

رغم الألم، أشارت لمياء إلى أن والدها لا يزال حاضرًا في ذاكرتها، تستمد منه قوتها في لحظات الانكسار، حيث كتبت:

"في أقصى درجات ضعفي، أتخيلك واقفًا أمامي، تقاتل، ممسكًا بدرع قديم طالما احتميت خلفه وأنا طفلة... ترسل إلي العون، وتدعوني للثبات، والمضي قدمًا نحو وعدنا، وأبحث داخلي عن كنزك الذي تركته لي... وتصرخ: لا تستسلمي".

واختتمت رسالتها قائلة: "يتلاشى طيفك، بينما ترسم لي بيديك دربًا جديدًا، بعصا من أغصان الجنة".

أحمد راتب... نجم استثنائي في ذاكرة الفن العربي

الراحل أحمد راتب يعتبر من القامات الفنية البارزة في مصر والعالم العربي، حيث تجاوز رصيده الفني أكثر من 500 عمل متنوع، منذ انطلاقته التي أثارت إعجاب كبار النجوم والنقاد، وعلى رأسهم الفنان الكبير فؤاد المهندس، الذي تنبأ له بمكانة رفيعة في عالم التمثيل، وهو ما تحقق بمرور السنوات.

على خشبة المسرح، لمع اسمه في مسرحية "سك على بناتك" عام 1980، ثم في السينما من خلال أعمال لا تنسى مثل فيلم "يا رب ولد" (1984)، أحد أبرز محطاته الكوميدية، وكذلك فيلم "واحدة بواحدة" في العام ذاته، الذي زاد من جماهيريته بشكل لافت بسبب نجاحه الساحق.

ولم يتوقف نضجه الفني عند الكوميديا، بل تجلى بوضوح في أفلام اجتماعية سياسية مثل "الإرهاب والكباب" عام 1992، و"الإرهابي" عام 1994، حيث أثبت قدرته على تجسيد الشخصيات المركبة ببراعة لافتة.