إنقاذ 6 أفراد من طاقم السفينة الغارقة و15 مفقودا حصيلة أخر هجوم حوثي
تمكن رجال الإنقاذ من انتشال 6 من أفراد طاقم ثاني سفينة حاول الحوثيون إغراقها خلال هذا الأسبوع، إذ عُثر عليهم أحياء فيما لا يزال مصير 15 آخرين مجهولًا بعد أن أعلنت الجماعة المتحالفة مع إيران أن بعض بحارة السفينة موجودون لديها.
وأسفر الهجوم الذي قام به الحوثيون عن مقتل أربعة من إجمالي 25 شخصا كانوا على متن سفينة الشحن (إترنيتي سي) قبل أن يغادر الباقون السفينة التي غرقت صباح اليوم التي بعد تعرضها لهجمات في اليومين السابقين، وذلك حسبما أفاد مسؤولون بحريون.
مسئولية الحوثيون عن السفينتين
كما أعلن الحوثيون في وقت سابق عن مسئوليتهم الكاملة عن الهجوم وإغراق السفينة، وقد أفادت مصادر في شركات أمنية شاركت في عملية الإنقاذ إن البحارة الستة الذين تم إنقاذهم قضوا أكثر من 24 ساعة في المياه.
ووجهت البعثة الأمريكية في اليمن أصابع الاتهام للحوثيين باختطاف العديد من أفراد طاقم السفينة إترنيتي سي الناجين، مشددة على ضرورة إطلاق سراحهم بشكل فوري وغير مشروط.
كما صرح المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في بيان له أذاعه التلفزيون إن قوات البحرية التابعة للجماعة أنقذت عددًا من أفراد طاقم السفينة وقدمت لهم الرعاية الطبية ونقلتهم إلى مكان آمن، مضيفًا أن العملية أدت إلى إغراق السفينة بشكل كامل، والعملية موثقة بالصوت والصورة وبعد العملية تحركت مجموعة من القوات الخاصة في القوات البحرية لإنقاذ عدد من طاقم السفينة وتقديم الرعاية الطبية لهم.
وعلى جانب آخر أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم مماثل استهدف سفينة أخرى، وهي "ماجيك سيز"، والتي تم إنقاذ جميع أفراد طاقمها قبل غرقها.
ويذكر أن المقاتلون المتحالفون مع إيران شنوا الهجمات على السفينتين، وهاجموا أكثر من 100 سفينة بين نوفمبر 2023 وديسمبر 2024 فيما يقولون إنها عمليات تهدف لإسناد الفلسطينيين.
الولايات المتحدة توافق على وقف قصف مواقعها مقابل إنهاء الهجمات على السفن
ومن جانبها وافقت الولايات المتحدة على وقف قصف مواقعهم مقابل إنهاء الهجمات على السفن، وذلك في اتفاق مفاجئ مع الحوثيين، إلا أن الحوثيين قالوا إن الاتفاق لا يتضمن وقف الهجمات ضد إسرائيل.
إقرأ أيضًا
هجوم حوثي على سفينتي شحن في البحر الأحمر بزوارق مسيرة
غرق السفينة ماجيك سيز بهجمات الحوثيين (فيديو)
وقالت اتحادات رائدة في قطاع الشحن البحري في بيان مشترك أن هذه السفن تعرضت لهجوم أسفر عن مقتل مدنيين أبرياء، مضيفين أن هذه المأساة تحتاج إلى دعم قوي لحماية النقل البحري والممرات البحرية الحيوية.
عمليات بحث
وأظهر تحليل بيانات الشحن أن بعض السفن الأخرى التابعة للشركتين زارت موانئ إسرائيلية خلال العام الماضي، وأن تلك السفينتين اللتين تعرضتا للهجوم ترفعان علم ليبيريا وتديرهما شركتان يونانيتان
وأكد مسؤول في شركة "ديابلوس" لإدارة المخاطر البحرية ومقرها اليونان على مواصلة البحث عن بقية أفراد الطاقم حتى آخر لحظة، والهدف هو إتمام عملية سليمة كما صرح في وقت سابق.
وأكدت أسبيدس البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي التي تحمي الشحن في البحر الأحمر في بيان لها أنه تم انتشال ستة فقط من البحر، والبحر الأحمر الذي يطل عليه اليمن من الممرات المائية المهمة لحركة تجارة النفط والسلع الأولية عالميًا منذ فترة طويلة.
وتراجعت حركة المرور منذ أن بدأ الحوثيون المتحالفون مع إيران استهداف السفن في نوفمبر 2023 فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على غزة.
وبلغ عدد السفن المبحرة يوميا عبر مضيق باب المندب 30 سفينة في الثامن من يوليو مقابل 34 سفينة في السادس من يوليو و43 سفينة في أول يوليو، وفقا لبيانات مجموعة لويدز ليست إنتليجنس للبيانات البحرية.
وارتفعت أسعار النفط محافظة على أعلى مستوياتها منذ 23 يونيو حزيران، وكان من أسباب ذلك الهجمات الأحدث على السفن في البحر الأحمر.
هجوم مسلح على السفينة
قالت مصادر في قطاع الأمن البحري إن إترنيتي سي تعرضت للهجوم لأول مرة بمسيرات بحرية وقذائف صاروخية أطلقتها زوارق سريعة من جانب من يشتبه أنهم مسلحون حوثيون، ودمرت الغارة قوارب النجاة في السفينة، وبحلول صباح اليوم التالي كانت قد مالت.
وأبلغ مصدران أمنيان بأن السفينة تعرضت للهجوم مرة أخرى بمسيرات بحرية، مما أجبر أفراد الطاقم والحراس المسلحين على تركها والقفز في المياه، وقال أحد المصادر إن الحوثيين مكثوا عند السفينة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.
ويتكون الطاقم من 21 فلبينيا وروسي واحد، وكان على متن السفينة أيضا ثلاثة حراس مسلحين بينهم يوناني وهندي كان أحد الذين تم إنقاذهم.
ولم ترد شركة كوزموشيب مانجمنت المشغلة للسفينة على طلبات لتأكيد الخسائر البشرية، لكن في حالة تأكدها، ستكون الوفيات الأربع المبلغ عنها أولى الوفيات جراء هجمات على سفن في البحر الأحمر منذ يونيو 2024.
وأشارت مصادر إلى أن اليونان تجري محادثات حول الهجوم الأحدث مع السعودية ذات النفوذ القوي في المنطقة.