في ذكرى رحيل عبد المنعم مدبولي أسرار يرويها مكتشف الزعيم عادل إمام (فيديو)

في مثل هذا اليوم، 9 يوليو من عام 2006، غيب الموت الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي، أحد أعمدة المسرح والدراما المصرية، وصاحب البصمة الخالدة في تكوين جيل كامل من نجوم الفن، وعلى رأسهم "الزعيم" عادل إمام، الذي كان من أبرز اكتشافاته في بدايات مشواره الفني.

عبد المنعم مدبولي يكشف كواليس بدايات عادل إمام
قبل رحيله، تحدث عبد المنعم مدبولي في أحد لقاءاته النادرة مع الإعلامية هالة سرحان عن كواليس اكتشافه لعادل إمام، وتحديدًا من خلال دوره في مسرحية "أنا وهو وهي" عام 1963، حيث قدمه في شخصية "دسوقي"، وقال جملته الشهيرة التي علقت في أذهان الجمهور: "بلد بتاعة شهادات صحيح"، والتي شكلت انطلاقته الأولى في عالم الكوميديا.
أقرأ أيضًا
في ذكرى رحيل فتاة أحلام التسعينات.. أسرار ومحطات بحياة شيرين سيف النصر
عادل إمام يرفض تمثيل الكوميديا
يروي عبد المنعم مدبولي خلال اللقاء كيف كان يبحث عن ممثل لدور "باشكاتب المحامي" في المسرحية، قائلا: "كنت بدور على حد شكله غلبان، لأن الشخصية فقيرة لكنها بتعمل نفسها محامي كبير، دورت في الفرقة، ملقتش، حد قالي شوف عادل إمام، جبته وقلتله الدور كوميدي، رد عليا وقال لي: كوميدي إيه؟ أنا واخد جوائز في الجامعة وبعمل مسرح عالمي".
ويكمل قائلا: "طلبت منه يجرب، وفي أول بروفة، كل اللي قاعدين كانوا بيضحكوا، واتحمس للدور بعدها".
خلافات وراء انسحاب عبد المنعم مدبولي من "مدرسة المشاغبين"
من أبرز المحطات التي جمعت بين عبد المنعم مدبولي وعادل إمام كانت مسرحية "مدرسة المشاغبين"، حيث جسد مدبولي دور "ناظر المدرسة"، لكنه انسحب لاحقًا من العمل بسبب ما وصفه بخروج المسرحية عن النص وامتداد العرض لساعات طويلة.
قال في اللقاء:"سابوا النص الأصلي، وبقت المسرحية تمتد 3 ساعات ونص، مرة لقيت راجل وست بيتخانقوا بره بيقولها هروح شغلي إزاي الساعة 3 ونص الصبح! الموضوع ده ضايقني جدًا".
وأوضح أيضًا أنه كان مرتبطًا بعرض آخر في فرقة الريحاني، حيث كان يؤدي دورًا يحبه بشدة في مسرحية "الملاك الأزرق"، ما جعله يتخذ قرار الرحيل عن "المشاغبين".
شائعات عن اعتذاره بسبب الأجر وابنته ترد
بعد سنوات من انسحابه من المسرحية، راجت شائعات حول أن عبد المنعم مدبولي رفض استكمال الدور بسبب خلافات مادية أو شعوره بأن النجوم الشباب، وعلى رأسهم عادل إمام، خطفوا الأضواء منه.
لكن ابنته، أمل عبد المنعم مدبولي، نفت تلك الأقاويل قائلة: "من المؤسف أن يقال هذا الكلام عن والدي، وكأنه كان يشعر بالغيرة من نجومية الشباب، بينما هو من اكتشفهم ودعمهم، والدي كان يقف بجانب فؤاد المهندس وأمين الهنيدي، ولم يسأل يومًا عن حجم الدور أو الأجر، بل كان كل همه تقديم فن يحترمه الناس".
وأضافت:"والدي فكر في رهن بيته فقط ليكون فرقة الفنانين المتحدين، كيف يمكن اتهامه بابتزاز مالي أو البحث عن أدوار أكبر".
رحل عبد المنعم مدبولي، لكنه ترك خلفه إرثًا فنيًا غنيًا، وذكريات لا تنسى مع كبار النجوم، وعلى رأسهم عادل إمام، الذي صار لاحقًا من أعمدة الفن المصري والعربي.