"شبكات المحمول كلها رجعت إلا شبكتنا"، شكاوى عملاء اورانج تشعل السوشيال

غضب عملاء أورانج، تواصل شكاوى عملاء شركة أورانج تصاعدها بعد الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس الإثنين الماضي، إذ تأثرت خدمات الاتصالات والإنترنت في مناطق واسعة من القاهرة، وأثارت حالة من الغضب بين العملاء الذين يعانون من انقطاع الخدمة بشكل مستمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ غضب عملاء أورانج بسبب عودة الخدمة بجميع شبكات المحمول في جميع المناطق ما عدا اورانج، وفقًا لرصد قام به مراسلونا بالإضافة إلى العديد من الشكاوى التي تلقاها الموقع، وجاءت التفاصيل كالتالي:
ما سبب تعطل شبكة أورانج رغم عودة كافة الشركات الأخرى، العملاء تتساءل
بعد الحريق الذي شب في الطابق السابع من سنترال رمسيس، والذي أدى إلى تعطل خدمات الإنترنت والمكالمات في العديد من مناطق القاهرة، كانت شركات الاتصالات الأخرى مثل: وي وفودافون قد استعادت خدماتها بسرعة نسبيًا، في حين أن أورانج ما زالت تواجه تحديات كبيرة في إعادة تشغيل شبكتها بالكامل.
العملاء: "مفيش خدمة، ولا فيه تواصل"
ومن جانبهم، عبر عملاء أورانج في العديد من المناطق يعبرون عن غضبهم الشديد نتيجة للتعطل المستمر في الخدمة، مع عدم وجود أي حلول واضحة حتى الآن، وذكر العديد منهم أنهم حاولوا الاتصال بمراكز الدعم الفني، ولكنهم لم يتلقوا إجابات وافية حول توقيت استعادة الخدمة.
وعبر أحمد. س، أحد العملاء من حي الزمالك،: “من يوم الحريق وأنا مش قادر أعمل مكالمة، الإنترنت مش شغال نهائي، لما حاولت أتكلم مع خدمة العملاء، قالوا لي انتظروا تحديثات... بس الموضوع مستمر من يوم الإثنين لحد النهاردة!”.
اقرأ أيضًا:
عملاء فودافون يستغيثون بسبب ضعف الخدمة: الشركة بتتحجج بحريق سنترال رمسيس
كيفية تعويض عملاء فودافون عن انقطاع الخدمات بعد حريق سنترال رمسيس؟
ومن جانبه قال محمود.ع، أحد عملاء الشركة في حي المعادي، قائلاً: “الشركات التانية رجعت خدماتها، وأنا لحد دلوقتي مش قادر أفتح حتى صفحة على الإنترنت! مش بس كده، مفيش حد من أورانج بيقول لنا حاجة واضحة، إحنا عايزين نعرف إيه اللي بيحصل وإمتى هترجع الخدمة”.
ورغم المحاولات المستمرة من قبل العديد من العملاء للاتصال بشركة أورانج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الردود كانت ضعيفة وغير كافية لتهدئة غضبهم.
أورانج تواجه أزمة ثقة كبيرة
الأزمة الحالية، التي نشأت نتيجة لحريق سنترال رمسيس، كشفت عن نقاط ضعف كبيرة في قدرة أورانج على التعامل مع الأزمات الكبرى، خاصة في ظل الاعتماد المفرط على سنترال رمسيس كمركز رئيسي للبنية التحتية.
وأثار ذلك تساؤلات حول مدى استعداد الشركة لمواجهة الحوادث الكبيرة ومدى قدرتها على ضمان استمرارية الخدمة في مثل هذه الحالات.
خبير اتصالات: ما يحدث يهدد سمعة الشركة
وفي هذا السياق، أشار أحد خبيراء الاتصالات، إلى أن ما يحدث يعكس أزمة كبيرة في استجابة شركة أورانج لمشاكل خدماتها: “الشركات الكبرى مثل أورانج يجب أن تكون لديها خطط طوارئ محكمة للتعامل مع مثل هذه الحالات، ولا يمكن لشركة بحجمها أن تعتمد على مركز واحد في توفير خدمات الاتصالات الأساسية، والتعطل لفترات طويلة يعرضها لفقدان ثقة عملائها”.
ومن المتوقع أن تكون هذه الأزمة نقطة فارقة في كيفية تعامل أورانج مع مثل هذه الحوادث في المستقبل، إذ أشار الكثير من العملاء إلى أنهم قد يعيدون النظر في اختيارهم لشركة الاتصالات في حال استمرار هذه المشكلات.
وأشار بعضهم إلى أن الإجراءات السريعة والشافية هي الوحيدة التي يمكن أن تحسن صورتها وتعيد ثقة العملاء من جديد.
ويتمنى العديد من عملاء أورانج من الشركة تقديم تحديثات فورية حول تطور الموقف، طالما ظلت مشكلة انقطاع الخدمة قائمة، مع تعويضات ممكنة على فترات انقطاع الخدمة.