حكم تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري، عالم أزهري يفجر مفاجأة

حكم تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري، ارتفعت معدلات البحث والتساؤل عبر محركات البحث المختلفة خلال الساعات القليلة الماضية من قبل الملايين من المسلمين حول العالم عن حكم تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري، نظرًا لرغبتهم في معرفة الحكم الشرعي في تلك المسألة التي كثر الجدل حولها عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل ما حكم تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري ؟، وفقًا لرأي الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، وجاءت التفاصيل كالتالي:

حكم تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري، التفاصيل الكاملة

وردًا على تساؤل ما حكم تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري؟، فقال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إن الله تعالى قال في كتابه الكريم:{وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى، من نطفة إذا تُمنى}، مبينًا أن مسألة الخلق بكل أشكاله لا يمكن أن تكون بيد البشر مهما بلغوا من تقدم علمي، بل هي من اختصاص الله سبحانه وتعالى وحده.

اقرأ أيضًا:

ما حكم الشرع في تأخير تقسيم الميراث بعد وفاة الأب بحجة وجود الأم على قيد الحياة؟

ما حكم منع الرجل من رؤية أولاده بعد الطلاق؟، خالد الجندي يجيب

واستكمل: كما قال عز وجل: {يا أيها الناس ضُرب مثلٌ فاستمعوا له، إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابًا ولو اجتمعوا له}، وكذلك في قوله تعالى:{أفرأيتم ما تمنون. أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون؟}.

ما حكم التدخل الطبي لتحديد نوع الجنين؟

وفيما يتعلق بحكم التدخل الطبي لتحديد نوع الجنين، أوضح الدكتور لاشين أن العلماء المعاصرين انقسموا في هذه المسألة إلى 3 آراء: رأي يجيز هذا الأمر، ورأي يمنعه تمامًا، ورأي يتوقف ولا يجيزه ولا يمنعه.

وأكد أن الرأي الذي يرجحه ويميل إليه هو القول بالمنع، استنادًا إلى مبدأ سد الذرائع، إذ إن أهواء الناس في هذا الباب قد تختلف، وإذا فُتح باب الجواز لن يكون من السهل ضبطه أو السيطرة عليه.

وأضاف أن هذا النوع من التدخل يعتبر تغييرًا في خلق الله، لأن التغيير لا ينحصر فقط في خلق كائن جديد، بل يشمل أيضًا التدخل في ما قدره الله وصرفه عن مساره الطبيعي. 

وتابع أستاذ الافقه بجامعة الأزهر، أن الله عز وجل  قد بيّن في كتابه أن إرادته اقتضت أن يمنح بعض الناس الذكور فقط، وآخرين الإناث فقط، وآخرين كلا الجنسين، وهناك من لا يُرزق بأي من الجنسين ابتلاءً من الله لعباده، كما قال سبحانه:
{لله ملك السماوات والأرض، يخلق ما يشاء، يهب لمن يشاء إناثًا ويهب لمن يشاء الذكور، أو يزوجهم ذكرانًا وإناثًا، ويجعل من يشاء عقيما، إنه عليم قدير}، وقال أيضًا: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة}.

وشدد لاشين، على أن التلاعب بنوع الجنين من خلال التلاعب بالمني يعتبر عبثًا خطيرًا، وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة مثل اختلاط الأنساب، مشيرًا إلى أن العلم بنوع الجنين من الأمور الغيبية التي اختص الله بها نفسه، حيث قال تعالى:
{إن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث، ويعلم ما في الأرحام}، ومعتبرًا أن القول بجواز هذا التدخل يخالف خصوصية علم الله بما في الأرحام.