صادرات مصر من "هرمون السعادة" تتضاعف احتفالا باليوم العالمي للشيكولاتة

تعرف الشيكولاتة بمذاقها عند عشاقها الذين يعتبرونها هرمون السعادة، وتعرف الشيكولاتة عند الحكومة بأنها واحدة من السلع التي تنضم إلى عربات قطار نمو الصادرات الغذائية في رحلة الوصول إلى محطة الـ100 مليار دولار.
ووفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن صادرات الشيكولاتة تضاعفت خلال العامين الماضين بنسبة اكثر من 193 %.
تطور صناعة الشيكولاتة في مصر
وقد تطورت صناعة الشيكولاته، مدفوعة بتوجيهات رئاسية، أعقبت تصريح الرئيس السيسي الذي انتقد فيه زيادة واردات مصر من بعض السلع الاستفزازية، والتي اعتبر البعض أن الشيكولاتة منها حيث كانت واردات مصر منها تتجاوز 53 مليون دولار سنويا. ونجحت صناعة الشيكولاتة في تحقيق زيادة في صادراتها من الشيكولاتة، محققة 181.8 مليون دولار صادرات، حيث تجاوز الفائض نحو 123 مليون دولار. وهو ما جعل مصر تدخل قائمة أكبر 15 دولة في صناعة الشيكولاتة، محتلة المركز رقم 13.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد انتقد قبل عامين استيراد مصر لبعض السلع ومنها الشيكولاته، لتنقلب بعد ذلك هامشية تلك الصناعة بها إلى محور اهتمام دفعت هذا القطاع إلى تحقيق فوائض متزايدة.
متوسط اسنهلاك المواطن المصري يستهلك 500 جرام شيكولاته سنويا
ويصل حجم سوق الشيكولاتة فى مصر إلى 780 مليون جنيه سنوياً ويصل معدل النمو السنوى إلى 18٪ مما يدفع الشركات إلى زيادة إنتاجها، خاصة أن السوق المصرية تستوعب المزيد.
وطبقا لتقرير المجلس التصديرى، فإن عدد من الشركات العاملة فى صناعة الشيكولاتة تستعد لضخ استثمارات جديدة فى السوق خلال الفترة المقبلة، مع انتعاش الاقتصاد فى ظل الطفرة المحققة للاقتصاد المصرى بعد تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى. إذ يصل استهلاك المواطن المصري من الشيكولاتة في السنة لا يزيد على 500 جرام، بينما يصل هذا المعدل إلى حوالي 11 كيلو جراما في بريطانيا، وكيلو ونصف في السعودية.

أكبر الشركات المنتجة للشيكولاتة عالميا
عالميا تتنافس 10 شركات كبرى على سوق هرمون السعادة بأنواعه من الشيكولاتة المختلفة، وتحصل كل منها على حصص متباينة في السوق العالمي، وأكبر هذه الشركات هي شركة مارس، التي تمتلك العديد من العلامات التجارية التي حققت من خلالها مبيعات ضخمة قدرت بتحو 18 مليار دولار.
كما تأتي شركة فيريرو الإيطالية، في المركز الثاني، حيص تصنع المجموعة الإيطالية منتجات شهيرة منذ أسسها بيترو فيريرو عام 1946 ومنها نوتيلا. وحققت مبيعات تقدر بـ 13 مليار دولار في عام 2020 عبر 25 مصنعا تمتلكها ويعمل بها أكثر من 35 ألف موظف.
وفي المرتبة الثالثة تأتي مجموعة موندليز الأمريكية، التي تأسست عام 2012 وتضم تحت 150 مصنعا، ويعمل بها 80 ألف موظف، وقد حققت في عام 2020 مبيعات تقدر 11.8 مليار دولار، ومن أبرز علاماتها التجارية كادبوري.
وتأتي شركة ميجي اليابانية في المرتبة الرابعة، وقد حققت مبيعات بلغت 9.7 مليار دولار في 2020 ، حيث يقع مقرها في طوكيو.