الأب سوبك ديدي في لوحة نادرة بالمتحف المصري

حرص قدماء المصريين على إبراز مكانة الأب ودوره المحوري داخل الأسرة وهذا ما تعكسه لوحة جنائزية فريدة من نوعها للكاتب "سوبك ديدي"، تعود لعصر الدولة الحديثة، تبين مشهدًا عائليًا مؤثرًا يُجسد مكانة الأب داخل الأسرة المصرية القديمة، ويأتي ذلك في إطار حرص المتحف المصري بالتحرير على إبراز جوانب الحضارة المصرية القديمة التي تمس القيم الإنسانية والاجتماعية.

إقرأ أيضًا
معبد الكرنك .. أعظم أرث بشري في التاريخ يرصد حضارة 7 آلاف عام
لوحة مشاعر الأبوة في مصر القديمة
تصور سوبك ديدي جالسًا وقد وضعت ابنته "رن سنب خسو" على ركبتيه في مشهد عاطفي نادر، بينما تجلس زوجته "عنخ سر" أمامهما على مائدة القرابين، تقدم لهما الطعام كقربان روحي، في دلالة رمزية على استمرار الروابط الأسرية حتى في العالم الآخر، واللوحة مصنوعة من الحجر الجيري، وتم اكتشافها في منطقة الجبانة الشمالية بأبيدوس.

الحياة اليومية للمصري القديم وارتباطه بحيواناته
حرص أيضًا قدماء المصريين على تصوير كل عناصر حياته اليومية بما في ذلك الجوانب العاطفية والعائلية، ضمن منظومة الحياة الأبدية التي آمن بها، كما أظهرت اللوحة النقش أيضًا الحيوان الأليف للعائلة، وهو كلب صغير، أسفل مقعد الأب وابنته، في إشارة نادرة إلى ارتباط المصري القديم بحيواناته.
وتحظى اللوحة بإعجاب الزائرين، لما تحمله من تفاصيل دقيقة ولمسات فنية تعكس موهبة الفنان المصري القديم في توثيق المشهد الأسري، ويستمر عرض اللوحة ضمن قاعة الآثار الجنائزية بالمتحف.