بعد رحيل أحمد عامر، حالة توهان بين ملوك الأغنية الشعبية والبحراوي يعتزل مؤقتا

بعد 24 ساعة من رحيل المطرب الشعبي أحمد عامر، اختلفت ردود الفعل بين زملائه وأصدقائه في الوسط الفني، فمنهم من فكر في الاعتزال المؤقت، وأخر تخلص من مكتبته الموسيقية التي جمعته بالراحل، وثالث ألغى حفلاته تقديسا لحالة الحزن والفقد، لكن هل ستؤثر هذه الحالة على النجوم وتجعل بعضهم على الأقل يفكر في الاعتزال، خاصة بعد ما صنعته من بلبلة حول ماهية الفن وموقعه من منطقة الحلال والحرام.
لم يكن أحمد عامر، مطربا شعبيا عاديا، فالراحل كان يمتلك موهبة حقيقية لا خلاف عليها، ومنذ بداية مشواره الفني جمعته علاقة صداقة ومحبة بنجوم الأغنية الشعبية، وعلى رأسهم عبدالباسط حمودة، رضا البحراوي، محمود وحمادة الليثي، وفيما بينهم كانوا دائما يلقبون عامر بـ"ابن الأكابر"، وصنع حالة خاصة به جعلته مميزا حين يغني تراث الزمن الجميل مرورا بأغاني الراحلة ذكري وإعادة غناء عشرات الأغاني لنجوم معاصرين على رأسهم بهاء سلطان وتامر عاشور.
كانت أجندة رضا البحراوي مليئة بمواعيد حفلات لا أخر لها، ويواصل مدير أعماله تنسيقها طوال أشهر الصيف، لكن برحيل "عامر" دخل في حالة غريبة من الحزن جعلته يبلغ مدير أعماله بإلغاء جميع الحفلات المقررة خلال في الفترة المقبلة.. فكيف سيعيش حدادا على صديق العمر والمشوار وفي الوقت نفسه يغني في الساحل والأفراح والمناسبات.
وذهب مدير أعمال رضا البحراوي وكتب هذا القرار عبر حساباته الرسمية، وبعدها ترك البحراوي منشورا على صفحته عبر فيسبوك: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. بقلوب موجوعة مليانة حزن، بنعي أخويا وصاحبي الفنان أحمد عامر اللي فارقنا النهاردة وسبنا في وجع كبير مش قادر أوصفه".
الصدمة عند المطرب الشعبي حمادة الليثي، الشقيق الأصغر للمطرب محمود الليثي، كانت مختلفة للغاية، فالرجل هاجم كل من استغل وفاة "عامر" وبدأ في مهاجمة الوسط الفني وتحريم الغناء والموسيقى، موضحا أن هذه الانتقادات المتكررة تعكس تناقضا واضحا ومواقف مزدوجة تجاه الفن والفنانين.
ونشر حمادة الليثي عبر حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك”، منشورًا وكتب: “الناس اللي بتتكلم من ساعة رحيل أحمد عامر عن الفن والموسيقى وبتقول حرام وحلال، لازم تبص على نفسك الأول”.
وقال الليثي: “شوف أنت موظف مرتشي؟ بتغتاب أو بتاخد حق اليتيم؟ عندك أخطاء في حياتك؟ قدام الناس بتتصرف وكأنك من أولياء الله الصالحين، وفي السر بتعمل حاجات وحشة؟ كل واحد يراجع نفسه قبل ما يحكم على غيره، مش كلنا ملائكة”.
المطرب الشعبي عمر كمال، ترك كل ما يجري في الوسط بعد رحيل أحمد عامر، وبينما كان المطرب محمود الليثي في العزاء، ذهب عمر كمال ليكتب تهنئة لـ "الليثي" على فيسبوك، وشارك جمهوره على حسابه الشخصي صورا من ذكرياته القديمة تعود إلى 8 سنوات جمعته بالمطرب الشعبي محمود الليثي، في بداية مشواره الفني.
وكتب عمر كمال معلقًا على الصور التي نشرها عبر «فيسبوك»: «ربنا يخليك لكل حبايبك العمر كله وسطنا يا حبيبي يا رب».