حماس تمهل "أبو شباب" 10 أيام للاستسلام وتتهمه بالخيانة والتخابر مع إسرائيل

أعلنت وزارة الداخلية في غزة، التي تُشرف عليها حركة حماس، يوم الأربعاء 2 يوليو 2025، عن مهلة مدتها 10 أيام منحتها لـياسر أبو شباب، زعيم إحدى العشائر البدوية المسلحة في جنوب القطاع، لتسليم نفسه والخضوع للمحاكمة، بعد اتهامه بـ"الخيانة والتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي".
وأشارت الوزارة، في بيان رسمي، إلى أن القرار صدر عن ما أسمتها "المحكمة الثورية"، التي وجهت إلى أبو شباب تهمًا تتعلق بـ"نهب المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة" والتعاون مع جهات إسرائيلية.
موقع أبو شباب لا يزال مجهولًا في رفح
أفادت الجهات الأمنية التابعة لحماس أن ياسر أبو شباب لا يزال متوارياً عن الأنظار في مناطق جنوب مدينة رفح، الواقعة ضمن مناطق انتشار الجيش الإسرائيلي، مما يعقّد من مهمة القبض عليه، ودعت المحكمة المواطنين إلى إبلاغ الجهات الأمنية في حال توفر معلومات عن مكانه، مشيرة إلى أن رفضه تسليم نفسه سيترتب عليه إجراءات قانونية حاسمة.
حماس: أبو شباب ينهب المساعدات ويحظى بدعم إسرائيلي
تتهم حماس زعيم "القوات الشعبية" المسلحة بـ"الاستيلاء على شاحنات مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة"، وتزعم أن أبو شباب يحظى بدعم إسرائيلي مباشر، ما اعتبرته الحركة تهديدًا للأمن الداخلي في القطاع، وأكد مصدران من داخل حماس وآخران مطلعان لوكالة رويترز أن الحركة أرسلت وحدة من النخبة لملاحقة أبو شباب، دون أن تنجح حتى الآن في تنفيذ المهمة.

"القوات الشعبية" تنفي الاتهامات وتتهم حماس بالعنف
وفي المقابل، ردت جماعة "القوات الشعبية"، التي يقودها أبو شباب، على هذه الاتهامات، قائلة إنها قوة مدنية مسلحة هدفها تأمين المساعدات الإنسانية ومنع نهبها، وأنها لا تتلقى أي دعم من إسرائيل، ولم تتواصل مع جيشها، نافية كل ما ورد في بيان حماس.
واتهمت الجماعة حركة حماس بـممارسة القمع وتكميم الأفواه، قائلة إن هدف الحركة من هذه الحملة هو التخلص من أي قوى معارضة في القطاع، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية التي تعصف بغزة منذ بدء الحرب الأخيرة.
إسرائيل تلمح بدعم بعض العشائر دون تسميتها
ومن جانبها، لمّحت إسرائيل في أكثر من مناسبة إلى أنها تدعم بعض العشائر في غزة بهدف كسر قبضة حماس، لكنها لم تسمّ أي جهة أو عشيرة بالاسم، ما يُبقي المشهد غامضًا ومفتوحًا على احتمالات متعددة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل وضع أمني متوتر يسيطر على مناطق جنوب قطاع غزة، وسط تزايد الانقسام الداخلي بين حماس وبعض العشائر المسلحة، في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية خانقة بسبب الحصار والحرب المستمرة.