صفقة جزئية لوقف إطلاق النار في غزة، اعرف التفاصيل

كشفت مصادر إسرائيلية عن تحركات متسارعة داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، تشير إلى احتمالية التوصل إلى اتفاق جزئي لـ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل ضغوط أمريكية متزايدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر، وتسهيل إتمام صفقة تبادل أسرى.
ضغوط أمريكية تدفع نحو حل مرحلي
ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، نقلًا عن مصادر مطلعة حضرت اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، أن هناك توجهًا لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعقد صفقة مرحلية تشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، يقود إلى تبادل للأسرى مع حركة حماس، دون المساس بهدف الحكومة المعلن، وهو "القضاء على الحركة".
وأكدت المصادر أن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعًا حاسمًا يوم الخميس القادم، لاتخاذ قرارات بشأن مسار العمليات العسكرية، والمبادرات السياسية المرتبطة بها.
خطط ميدانية لتقليص نفوذ حماس
ضمن السيناريوهات المطروحة، اقترحت الحكومة الإسرائيلية إنشاء مراكز جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر شركات أمريكية، إلى جانب فتح قنوات توصل إلى مناطق إنسانية محمية ومعزولة عن عناصر حماس، مع فرض حصار خانق على المسلحين داخل تلك المناطق بهدف إرغامهم على الاستسلام.

انقسام داخلي بشأن تحقيق أهداف الحرب
وعلى الرغم من حديث رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، عن قرب انتهاء العمليات في غزة، أشار عدد من الوزراء خلال الاجتماع إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق الأهداف المعلنة للحرب، ما يتطلب خطوات عسكرية إضافية في المرحلة القادمة.
حماس ترفض الحلول الجزئية
وفي المقابل، ترفض حركة حماس أي مقترحات لوقف مؤقت لإطلاق النار، وتشدد على مطلبها الأساسي المتمثل في إنهاء كامل للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، ويرى مراقبون أن أي اتفاق جزئي قد يبعد هدف "سحق حماس"، لكنه قد يسمح بإعادة جزء من الرهائن المختطفين، حسب تصريحات إسرائيلية.
زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن
ومن المقرر أن يزور نتنياهو العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الإثنين المقبل، للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تتصدر الحرب في غزة جدول أعمال اللقاء، إلى جانب ملفات أمنية وسياسية أخرى.
وأكد مسؤول أمريكي رفيع أن إدارة ترامب ترغب في إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن الباقين، والذين يُقدّر عددهم بنحو 50 رهينة، بين أحياء وأموات، وفق بيانات إسرائيلية.
وفي ظل استمرار الحرب في غزة، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، يبدو أن الحكومة الإسرائيلية تقف أمام مفترق طرق حاسم، بين الاستمرار في العمليات العسكرية أو قبول تسوية مرحلية، الأيام المقبلة، خاصة بعد اجتماع الخميس وزيارة واشنطن، ستكون مفصلية في تحديد مستقبل الصراع.