الرياضة سلاح الدول الخليجية لجذب أنظار الشعوب

برزت دول الخليج كلاعب مؤثر لا يكتفي بالمشاركة في الأحداث الرياضية الكبرى بل يسعى لقيادة المشهد وأصبحت الرياضة أداة تستخدمها دول مثل السعودية، وقطر، والإمارات لبناء صورة دولية قوية، والتأثير في الرأي العام العالمي.
نجحت دول الخليج في في تسخير الرياضة لخدمة أهدافها مستخدمة القوة الناعمة في تحويل الملاعب إلى ساحة لعرض نفوذها الساسي وإبراز ثقافتها للعالم أجمع
القوة الناعمة والتأثير دون صدام
القوة الناعمة هي القدرة على التأثير في الآخرين وجذبهم من خلال القيم والمصالح المشتركة، بعيدًا عن الإكراه أو النفوذ المالي المباشر، وقد كانت دول الخليج من أوائل من أدرك أهمية هذه الأداة، فاستثمرت بكثافة في القطاع الرياضي لتحسين مكانتها العالمية.
كأس العالم 2022 بقطر
كانت قطر أول دولة عربية تستضيف بطولة الحدث الرياضي الأكبر كأس العالم في عام 2022، في خطوة وضعتها تحت أضواء العالم، واستثمرت أكثر من 200 مليار دولار في البنية التحتية للمونديال، بما في ذلك الملاعب الحديثة، والمواصلات، والطرق، ما جعلها نموذجًا في التخطيط الرياضي والاحترافية.

السعودية تسير على خطى قطر
في إطار "رؤية 2030"، وضعت السعودية الرياضة كركيزة أساسية لتعزيز قوتها الناعمة، وقد تحولت إلى وجهة رئيسية للبطولات الكبرى مثل رالي داكار، الفورمولا 1، وبطولات الملاكمة العالمية، كما استحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.
ونجحت السعودية الفوز باستضافة كأس العالم 2034، بعد حصولها على دعم واسع من القارة الآسيوية، ما يعكس طموحها لتكون مركزًا رياضيًا عالميًا.
كما أنها أصبحت الآن جاذبة لنجوم الدوريات الأوروبية، وانعكس ذلك على مستوى الدوري المحلي الذي أصبح الأقوى في الشرق الأوسط.

الإمارات: ريادة في الاستضافة والاستثمار
الإمارات كانت من أوائل الدول الخليجية التي جمعت بين استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، مثل بطولة الفورمولا 1 في أبوظبي، وبطولات الجولف والتنس، وبين الاستثمار في الأندية العالمية، ويُعد نادي مانشستر سيتي أحد أبرز الأمثلة، حيث تملكه مجموعة "سيتي فوتبول غروب" المدعومة إماراتيًا، ما يعزز نفوذ الإمارات في الرياضة الأوروبية والعالمية.