تراجع أسعار الذهب بنسبة 2.8% ماذا يحدث في أسواق الصاغة؟

شهد سعر الذهب العالمي انخفاضًا للأسبوع الثاني على التوالي، متأثرًا بتراجع الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة لانحسار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تفاؤل الأسواق بشأن تطورات الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
بنسبة 2.8%، تراجع سعر أونصة الذهب خلال الأسبوع الماضي
وانخفض سعر أونصة الذهب بنسبة 2.8% خلال الأسبوع الماضي، مسجلاً أدنى مستوى له عند 3255 دولارًا للأونصة، بعد أن بدأ تداولاته عند مستوى 3383 دولارًا، لينهي الأسبوع عند 3274 دولارًا، وفقًا لتقرير صادر عن جولد بيليون.

خسائر أسعار الذهب يوم الجمعة بنسبة 1.6%
وسجل الذهب يوم الجمعة خسائر إضافية بنسبة 1.6%، ليصل إلى أدنى مستوى له في 4 أسابيع عند 3255 دولارًا للأونصة، مغلقًا الأسبوع دون مستوى الدعم الفني البالغ 3285 دولارًا، في إشارة سلبية قد تمهد لمزيد من الانخفاض في الأسعار خلال الفترة المقبلة.
أسباب تراجع أسعار الذهب
ويعود هذا التراجع في جزء منه إلى استقرار الوضع السياسي في الشرق الأوسط، خاصة بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني، رغم بعض التوترات الأولية التي لم تؤثر على استمرار الاتفاق، مما ساهم في تهدئة الأسواق وتقليص الإقبال على الذهب كملاذ آمن، ودفع المستثمرين إلى بيع الذهب لجني الأرباح.
في الشرق الأوسط لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني صامدًا بعد بعض المناوشات في بدايته، وهو ما شجع الذهب على التراجع.

من جهة أخرى، رحبت الأسواق باتفاق تم التوصل إليه يوم الخميس بين الولايات المتحدة والصين بشأن تسريع صادرات المعادن النادرة إلى واشنطن، وهو ما اعتبر مؤشرًا إيجابيًا، وأدى إلى ارتفاع أسواق الأسهم العالمية.
تعكس تداولات الذهب حاليًا مدى إقبال المستثمرين على الأصول الخطرة على حساب الذهب الذي يعد استثمار للملاذ الآمن، ويأتي هذا على الرغم من استمرار انخفاض الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية لـ 5 جلسات متتالية، وهو الأمر الذي كان من المفترض أن يدعم الذهب بسبب العلاقة العكسية بينهما، ولكن ضعف الطلب على الملاذ الآمن دفع الذهب إلى الهبوط بشكل كبير.