كوريا الشمالية تفتتح منتجع لجذب السياح والعملات الأجنبية بعد 10 سنوات من البناء

افتتحت كوريا الشمالية منتجع "وونسان جالما" السياحي الساحلي بعد 10 سنوات من التخطيط والبناء، بحضور الزعيم كيم جونغ أون، الذي اعتبره مشروعًا استراتيجيًا لتعزيز السياحة وكسب العملة الأجنبية، وسط استمرار العقوبات الدولية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية يوم 26 يونيو، إن مراسم الافتتاح أُقيمت في 24 من الشهر الجاري بحضور الزعيم كيم، وزوجته ري سول جو، وابنته كيم جو آي، التي خطفت الأضواء في ظهور نادر ولافت.
وخلال جولته في المنتجع، تفقد كيم المرافق الفندقية والترفيهية، بما في ذلك فندق "جالما مورانبونغ" ومنتزه "ميونغسا شيبري" المائي، وصرح قائلًا: "هذا المشروع هو الحلم الذي طال انتظاره وأصبح الآن حقيقة منعشة".
وجهة سياحية جديدة تسعى لجذب الأجانب
يقع منتجع وونسان غالما في مقاطعة كانغوون على الساحل الشرقي، ويعدّ قلب ما يعرف بـ"حزام الساحل الشرقي السياحي"، وهو مشروع ضخم يتسع لما يقارب 20 ألف زائر، وتطمح بيونغ يانغ إلى استغلاله لجذب السياح الأجانب في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد.

المجمع يضم مرافق رياضية وترفيهية وتجارية، ومطاعم فاخرة تطل على شاطئ "ميونغسا شيبري"، ويُنتظر أن يُفتح أمام السياح المحليين في 1 يوليو، مع خطط مستقبلية لاستقبال السياح الأجانب.
وكان من المفترض أن يتم الانتهاء من المشروع في أبريل 2019، تزامنًا مع ذكرى ميلاد الزعيم المؤسس كيم إيل سونغ، إلا أن المشروع تأجل بسبب فشل المفاوضات النووية مع واشنطن وسيول، وجائحة كورونا، واستمرار العقوبات الدولية.
ري سول جو تعود إلى الظهور الإعلامي
شهد حفل الافتتاح عودة ري سول جو، زوجة كيم، إلى الواجهة الإعلامية بعد غياب دام نحو عام ونصف، منذ مشاركتها في احتفالات رأس السنة في يناير من العام الماضي. وأثار ظهورها اهتمامًا خاصًا، حيث ظهرت بحقيبة يعتقد أنها من ماركة "غوتشي"، في دلالة جديدة على استخدام المنتجات الغربية من قبل النخبة الحاكمة رغم العقوبات.
وركز الإعلام الرسمي الكوري الشمالي على العلاقة الحنونة بين كيم وابنته جو آي، التي بات ظهورها المتكرر يشير إلى دور رمزي أو محتمل في المستقبل السياسي للبلاد.

تعاون عسكري محتمل بين كوريا الشمالية وروسيا
وفي سياق آخر، كشف نواب من لجنة الاستخبارات في الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية قد ترسل قوات إضافية إلى روسيا في شهري يوليو أو أغسطس، ما يعزز من فرضيات التعاون العسكري المتزايد بين بيونغ يانغ وموسكو في ظل توتر العلاقات مع الغرب.
وقد أثار هذا الإعلان مخاوف أمنية في المنطقة، خصوصًا مع وجود دلائل على تعميق العلاقات بين البلدين على خلفية الحرب في أوكرانيا.