خسائر اسرائيل في حرب ايران، أضرار بشرية واقتصادية

خسائر اسرائيل في حرب ايران،  كشفت تقديرات رسمية إسرائيلية عن خسائر اقتصادية ضخمة تكبدتها إسرائيل خلال الحرب الأخيرة مع إيران، التي استمرت 12 يومًا، ووصفت بأنها الأكثر تكلفة في تاريخ البلاد. 

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ خسائر اسرائيل في حرب ايران، وفقًا لآخر البيانات والإحصائيات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:

خسائر اسرائيل في حرب ايران، التفاصيل الكاملة

خسائر اسرائيل في حرب ايران، وقدّرت وزارة المالية وهيئة الضرائب الصهيونية، حجم الخسائر الأولية بنحو 10 مليارات شيكل (نحو 3 مليارات دولار)، تشمل أضرار البنية التحتية، وتكاليف التعويضات، وإصلاح المباني المتضررة بفعل القصف الصاروخي الإيراني.

وأشار  المدير العام لهيئة الضرائب الإسرائيلية، شاي أهارونوفيتش، إلى أن حجم الأضرار غير مسبوق في تاريخ إسرائيل، موضحًا أن التقديرات لا تشمل بعد تكلفة إعادة تسليح جيش الاحتلال واستبدال الأنظمة الدفاعية المستخدمة خلال العمليات.

وفي تصريحات متضاربة، توقع وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش أن تصل التكلفة الإجمالية للحرب إلى 12 مليار دولار، بينما قدر محافظ بنك إسرائيل، أمير يارون الرقم بحوالي 6 مليارات دولار، وسط تحذيرات من تأثيرات هذه الخسائر على اقتصاد يمر أصلًا بفترة ضعف، بعد نحو 20 شهرًا من التوترات والصراعات المتواصلة.

سر الاختراق الإيراني للدفاعات الإسرائيلية

رغم امتلاك إسرائيل منظومة دفاع جوي متطورة، كشفت الحرب عن ثغرات خطيرة في التصدي للصواريخ الإيرانية. 

وأظهرت البيانات أن نسبة من الصواريخ تجاوزت الدفاعات الجوية، حيث استهدفت إيران مدنًا رئيسية ومراكز حيوية في وسط إسرائيل، مثل: تل أبيب وبئر السبع، ما أسفر عن تدمير واسع لمباني سكنية ومؤسسات علمية وطبية، منها معهد وايزمان للعلوم، وأكبر مصفاة نفط في حيفا، إضافة إلى مستشفى عام جنوبي البلاد.

وبحسب وزارة الطوارئ، أسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 28 إسرائيليًا وإصابة أكثر من 1300 آخرين، بينما أعلنت إيران عن سقوط 627 قتيلًا في المقابل. 

وقدرت السلطات أن حوالي 50% من سكان إسرائيل، الذين يتركزون في مناطق مكتظة بوسط البلاد، تعرضوا بشكل مباشر أو غير مباشر لتهديدات القصف.

خسائر إسرائيل في الحرب الأخيرة على إيران

وعلى الجانب الاقتصادي، فأغلق الاقتصاد الإسرائيلي شبه كليًا طوال فترة الحرب، باستثناء القطاعات الحيوية. 

وأعلنت وزارة المالية، عن تعويضات للشركات بقيمة قد تصل إلى 5 مليارات شيكل، وهو ما يعادل ضعف ما دفعته الحكومة جراء أضرار سابقة منذ أكتوبر 2023، بما في ذلك هجمات حماس وحزب الله.

كما أشارت بلومبرج، إلى أن حجم الأضرار الناتجة عن هذه الحرب يفوق بشكل كبير كل الصراعات السابقة مع حماس أو حزب الله، نظرًا لطبيعة السلاح المستخدم، واتساع رقعة القصف، واستهداف مراكز سكانية وبنى تحتية حيوية.

ويعود السبب الأساسي لارتفاع كلفة هذه الحرب إلى قوة ودقة الصواريخ الباليستية الإيرانية، التي تفوق بكثير تلك التي يستخدمها وكلاء طهران في المنطقة، إذ يحمل بعضها شحنات متفجرة تتجاوز 500 كيلوجرام، وتتميز بقدرتها على إحداث دمار واسع النطاق، حتى في المنشآت المحصنة.

وأفادت مصادر إسرائيلية، أن إيران كانت تمتلك قبل بدء الحرب ما بين 2000 إلى 2500 صاروخ باليستي، ولا يزال بحوزتها قرابة النصف بعد انتهاء العمليات، ما يعزز المخاوف من جولة تصعيد جديدة.

ورغم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، وحدد في 25 يونيو، إلا أن التصريحات الإسرائيلية الرسمية تُظهر أن التهديد الإيراني لا يزال قائمًا. 

وصرح رئيس وزراء، الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، بأن أحد أهداف الحرب كان تقويض قدرة إيران على شن هجمات صاروخية مستقبلية، وتوجيه ضربة قوية لبرنامجها النووي.

كما أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، أن البرنامج النووي الإيراني "تضرر بشكل كبير وتراجع لسنوات"، في إشارة إلى هجمات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية إيرانية خلال التصعيد.