هل تستغل الصين انشغال واشنطن بحرب إيران وإسرائيل للهجوم على تايوان؟

عقد الرئيس التايواني، لاي تشينج تي، الخميس الماضي، اجتماعًا مع المجلس العسكري وأمرهم بإعلان الجيش حالة التأهب وتكثيف عمليات المراقبة بسبب وجود تحركات صينية، لا سيما في ظل اندلاع الحرب بين إيران والكيان الإسرائيلي.
الأمر الذي استوجب تساؤلات حول مدى استغلال بكين انشغال الولايات المتحدة الأمريكية بدراسة الانضمام للحرب ضد إيران لإسناد إسرائيل التي تعاني من أضرار جسيمة لم تشهدها عاصمة الكيان الصهيوني منذ تأسيسه عام 1948، فهل جاء الوقت لتقوم الصين لاستعادة تايوان تحت سيادتها؟

الصين وحرب إيران وإسرائيل
في هذا الصدد، قالت الدكتورة تمارا برو، الباحثة في الشؤون الصينية، إنها لا تعتقد أن الصين سوف تستغل حرب إيران وإسرائيل لشن عملية عسكرية لإعادة توحيد تايوان.
وأضاف في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن الصين حالياً تركز على الاقتصاد وتريد إنعاش اقتصادها، حيث إن العديد من الأزمات في العالم أثرت على اقتصاد الصين منها الحرب الروسية الأوكرانية.
ولفتت برو إلى أنه في حال استمرار حرب إيران وإسرائيل دخول الولايات المتحدة الأمريكية للحرب، وقيام طهران بإغلاق مضيق هرمز أمام سفن حاملات النفط فإن الاقتصاد العالمي سينهار ومنها الاقتصاد الصيني.
وأوضحت أن بكين تحاول استعادة تايوان إلى أرضها من خلال الوسائل السلمية، إلا في حالة إعلان الانفصاليين في تايوان بإعلان استقلال الجزيرة بصورة منفردة بالتعاون مع الجهات الخارجية ومنها الولايات المتحدة.
وأكدت أن الوضع اليوم لا يحتمل أن تقوم الصين بتوحيد تايوان من خلال القوة العسكرية، لأن حتى انشغلت الولايات المتحدة بالحرب بين إيران والكيان الإسرائيلي، فإن واشنطن لن تسمح للصين بالهجوم العسكري على تايوان إلا إذا كان هناك اتفاق بين الصين وأمريكا على ذلك لكن هذا مستبعد تماماً كون أن واشنطن تحافظ على ورقة تايوان للضغط على الصين.
