السفير ممدوح جبر لـ"الأيام المصرية": إسرائيل تستخدم القانون الدولي كسلاح حسب الحاجة

علق الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني، تعليقًا على ادعاءات وزراء الاحتلال الإسرائيلي بشأن قصف مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، بأن وصف الحادثة بـ"جريمة حرب"، يعكس ازدواجية فاضحة ولا إنسانية في استخدام القانون الدولي كسلاح حسب الحاجة.

وأكد الدكتور ممدوح جبر في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن لا حقيقة أمام هذه الانتقائية اللاإنسانية الصهيونية في استخدامها القانون الدولي، إلا تأكيدًا أن هذا الجلاد يسعى دائمًا للظهور أمام المجتمع الدولي بمظهر الضحية، مطالبًا بالتحرك العاجل، في الوقت الذي يمارس فيه أفظع الجرائم ضد الفلسطينيين".

وأضاف مساعد وزير الخارجية الفلسطيني أن هذه الازدواجية الصارخة في التحليلات الصهيونية لا تعدو كونها انتقاصًا من هيبة القانون الدولي، وخاصة القانون الإنساني، في ساحة المواجهة القانونية والإنسانية، وهو عار يجب أن يتم وقفه فورًا، حيث يُبنى الموقف الإسرائيلي دائمًا على المكان والهوية، وكأن الشعب الفلسطيني خارج عن نطاق الإنسانية، بينما يُعامل الإسرائيليون كسادة الموقف.

السفير ممدوح جبر: تدمير مستشفيات غزة دون شعور بالذنب من الاحتلال نفاق فج على حساب القانون الدولي 

وأشار جبر إلى أن تدمير ما يقارب من 90% من البنية الصحية المتكاملة في قطاع غزة وجعلها خارج الخدمة بالكامل بسبب الهجوم المتكرر والممنهج، دون أن يصدر أي تنديد أو شعور بالذنب أو تحمل للمسؤولية من قبل وزراء الاحتلال، يُعد نفاقًا فجًا وتملقًا على حساب القانون الإنساني، ويكشف عن الانهيار الأخلاقي الكامل لهذا المجتمع، من حكومته اليمينية المتطرفة إلى مؤسساته الرسمية".

وأضاف السفير الدكتور ممدوح جبر أن استهداف المستشفيات، مهما كان موقعها أو هويتها، هو أمر مرفوض تمامًا، ويُعد جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني، الذي ينص بوضوح على حماية المدنيين والمرافق الطبية والمقرات المدنية في أوقات النزاع مع رفض الاستثناء الصهيوني الذي يُبرر القتل في غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أن العدالة لا تتجزأ، مشدداً على التحقيق الجاد في جرائم الحرب ومحاسبة المسؤولين عنها، فاستهداف المرضى وإباحة الدم الفلسطيني هو جريمة لا يمكن السكوت عنها.