الخميس 19 يونيو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

عبد الله نعمة لـ"الأيام المصرية": إيران كانت تُستخدم كورقة ضغط أمريكية لتهديد الخليج والآن أصبحت ضحية

عبد الله نعمة المحلل
عبد الله نعمة المحلل السياسي اللبناني

قال الدكتور عبد الله نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن إيران تمارس حقها الطبيعي والقانوني والمشروع في الدفاع عن نفسها، في وجه الهجمات الإسرائيلية الجنونية وغير القانونية.

وأكد عبد الله نعمة في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن إسرائيل شنت اعتداءً مباشراً على إيران دون انتظار نتائج المحادثات النووية الجارية بين واشنطن وطهران.

وأضاف الدكتور نعمة أن إيران، التي كانت تُستخدم سابقاً كورقة ضغط أمريكية لتهديد دول الخليج، تحوّلت الآن إلى ضحية لهجوم ممنهج، مشيراً إلى أن السيناريو المخطط له كان يقوم على ضرب الكيان لإيران بحجة امتلاكها مفاعلاً نووياً، مع علم الولايات المتحدة جيداً أن إيران لا تملك أسلحة نووية حقيقية، ولا تملك القدرة العسكرية التي تشكل تهديداً مباشراً للكيان أو لمنطقة الخليج.

وتابع: "الهدف كان واضحاً، وهو ضرب إيران بمساعدة أمريكية، وإضعاف قوتها العسكرية عبر استهداف قيادات الجيش، تمهيداً للإعلان لاحقاً بأن إيران لا تملك أسلحة نووية ولا تمثل خطراً على المنطقة".

وأوضح أن المرحلة التالية ستشهد إعلان إسرائيل الانتصار في الحرب ضد إيران، وترويجها لفكرة أنها قضت على المشروع النووي الإيراني، ما يمهد لتوقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، ويليه تحميل دول الخليج فاتورة الخسائر التي لحقت بإسرائيل نتيجة هذه الحرب.

الصواريخ الإيرانية على عاصمة الكيان الصهيوني تل أبيب

وأشار الدكتور نعمة إلى أن الولايات المتحدة ستكون الرابح الأكبر، بعد أن تحصل على مئات المليارات من دول الخليج، بحجة الحماية والدفاع، تماماً كما حدث في زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، حيث وصفها بأنها كانت زيارة جباية مالية باسم الأمن.

عبد الله نعمة: مصر لديها زعيمًا حازمًا

وفيما يخص مصر، قال الدكتور عبد الله نعمة: "الكيان الإسرائيلي يعلم جيداً أن تجاوز الخط الأحمر مع مصر سيكون انتحاراً سياسياً وعسكرياً له،  فمصر تملك قوة عسكرية ضاربة، وزعيماً حازماً، وأجهزة أمنية واستخباراتية عالية الكفاءة، وهي دولة تعرف متى تتحرك وكيف تتخذ القرار، لأن من يملك المعلومات يملك القرار".

تم نسخ الرابط