"جفرا" إبداع يفوق الوصف ورؤية إحترافية للمخرج الشاب أحمد أيمن

جاء مشروع "جفرا" ليعيد الاعتبار للإنسان، هو ليس مجرد فيلم وثائقي، بل نافذة حقيقية تطل على عالم الطفولة المحاصر بالنار والرماد، أخرجه مجموعة من طلاب السنة النهائية في الجامعة بمجهود ذاتي خالص، يتصدرهم الطالب أحمد أيمن، الذي قدم الرؤية الإخراجية والفكرة، وتمكن بموهبته ووعيه من تحويل مشروع تخرج إلى عمل إنساني احترافي نال إعجاب أساتذة الإعلام وأكاديميي الفن والدراما التوثيقية.

أحمد أيمن.. مخرج شاب قدم رؤية احترافية تشبه الكبار
اللافت في هذا المشروع هو بصمة الطالب المخرج أحمد أيمن، الذي لم يكتفي بالإخراج بل كان صاحب الفكرة الجوهرية للعمل.
وقد حظي إشرافه الإبداعي بإشادة خاصة من الأساتذة المشرفين على المشروع، حيث أدار فريق العمل برؤية واعية وبتقنيات إخراجية دقيقة، تظهر نضجًا فنيًا غير مسبوق على مستوى مشاريع التخرج.
وجه الطالب أحمد أيمن شكره للدكتور أحمد محمد سامي وزوجته غادة العبسي، أخصائي أول بمنظمة الدعم النفسي لأطفال غزة، مؤكدا أن دعمهما الإنساني والمعنوي كان حجر الأساس في إنجاز فيلم "جفرا"، وقال أحمد إن وجودهما إلى جانبه، بإرشاداتهما وخبرتهما، لم يكن مجرد مساعدة، بل كان طوق نجاة حقيقي لفهم أبعاد القضية التي تناولها العمل، مضيفًا: "لولا دعمهما، ما كان جفرا سيخرج بهذا العمق والصدق".

إشادة أكاديمية برسالة فيلم جفرا
نال "جفرا" استحسان أساتذة كلية الإعلام لما يحمله من عمق فكري، وأسلوب إخراجي احترافي، ومقاربة إنسانية شجاعة، وقد أكد دكاترة المشروع على أن "جفرا" ليس فقط مادة تخرج ناجحة، بل وثيقة فنية وإنسانية توثق الواقع الفلسطيني بعين بصرية عميقة وصادقة.

فريق عمل فيلم جعفرا
وراء هذا المشروع المميز، يقف فريق طلابي موهوب أثبت أن الطموح لا يحتاج سوى الإيمان بالقضية:
إخراج وفكرة: أحمد أيمن
الإعداد: شهد محمد، هايدي خالد، فرح أبو عطية
تصوير: خالد عاطف
مونتاج: يوسف صبري
مساعد مخرج: فرح أبو عطية
اسكريبت: هايدي خالد
جرافيك: شهد محمد
إنتاج: فرح أبو عطية
إشراف خاص: د. هدى الشاذلي، أ.م مرام رجب
إشراف عام: أ.د إيناس أبو يوسف، أ.د ماجدة باجنير
يمزج فيلم "جفرا" بين الوثيقة والدراما، بين الواقع والأمل، ليمنح صوتًا نقيا للأطفال الذين غالبًا ما يغيبون عن المشهد الحقيقي للحرب، يختار الفيلم زاوية نادرة التناول، بعيدًا عن النظرة العسكرية والسياسية التقليدية، حيث يسلط الضوء على الجانب الإنساني والنفسي للأطفال في مناطق الصراع، ويطرح أسئلة عميقة دون خطب أو شعارات.
ومن أبرز الأسئلة التي يطرحها: "كيف يمكن لطفل أن يحمل قلما أو كمانًا في عالم يجبره على حمل ذاكرة الدمار؟"
فكرة فيلم جفرا
يسلط الفيلم الضوء على تجربة ثلاثة أطفال فلسطينيين نجوا من الحرب في غزة، وانتقلوا إلى مصر، حاملين معهم قصصا من الألم، وموهبة تحولت إلى أداة نجاة، الفيلم لا يروي الحرب فقط، بل يروي كيف يمكن للطفل أن يواجه الصدمة بالرسم، أو الرقص، أو كرة القدم.
معنى اسم جفرا
معنى الاسم: "جفرا" ليست مجرد اسم فتاة، بل رمز فلسطيني متجذر في الذاكرة الجمعية تمثل جفرا الحبيبة، والوطن والأرض، والحنين، والثورة، هي تجسيد للهوية الفلسطينية بكل ما تحمله من ألم وصمود، ومن هنا استخدم الاسم ليكون عنوانا لفيلم يروي حكايات الطفولة الفلسطينية التي تأبى الانكسار.
"احتفال عائلي بفخر واعتزاز: أسرة أحمد أيمن توثق لحظة نجاحه في مشروع (جفرا)"
احتفلت أسرة الطالب أحمد أيمن بنجاحه الكبير بعد عرضه لمشروع تخرجه "جفرا"، الذي استغرق منه أشهرًا طويلة من العمل المتواصل والبحث والإعداد لتقديم فكرة مختلفة تحمل رسالة إنسانية عميقة، وتلقي الضوء على معاناة أطفال الحروب من زاوية نفسية وفنية جديدة.
جاء الاحتفال وسط أجواء من الفخر والسعادة، حيث أعربت أسرته عن اعتزازهم بما حققه، ليس فقط كخطوة أكاديمية ناجحة، بل كعمل يحمل قيمة فكرية ورسالة سامية، وأكدوا أن ما قدّمه أحمد من جهد وإبداع في كتابة وإخراج فكرة الفيلم، يعكس وعيه المبكر بقضايا إنسانية مهمة، وقدرته على تحويل الألم إلى رسالة بصرية مؤثرة.


فرحة أم لا توصف: "هو يستاهل أبوس إيده"
لم تستطع والدة المخرج الشاب أحمد أيمن حبس دموع فرحتها بنجاح نجلها في فيلمه "جفرا"، وعبرت بكلمات مؤثرة نابعة من القلب، قائلة: "هو عشان هو يستاهل إني أبوس إيده... رفع راسي، وجبر بخاطري، وعوضني عن أي تعب شفته في حياتي".
