كم عدد زوجات الشيخ محمد متولي الشعراوي

كم عدد زوجات الشيخ محمد متولي الشعراوي سؤال يطرحه كثيرين بين الحين والآخر كلما حلت ذكرى إمام الدعاة الذي ملأ الأرض علما بخواطره الإيمانية.
كم عدد زوجات الشيخ محمد متولي الشعراوي
وردا على سؤال كم عدد زوجات الشيخ محمد متولي الشعراوي فإن الشيخ محمد متولي الشعراوي من زوجة واحدة فقط طيلة حياته، وكان زواجه في مرحلة مبكرة من عمره، حينما كان لا يزال طالبًا في المعهد الابتدائي الأزهري بمدينة الزقازيق.
وجاء هذا الزواج بناء على إصرار والده، الذي رآه برفقة فتاة في بيت إحدى السيدات أثناء مساعدته لها في حل واجب مدرسي، فقرر تزويجه سريعًا حفاظًا عليه وعلى سمعته.
ورغم رفض الشيخ الشعراوي في البداية، إلا أنه خضع لرغبة والده، الذي اختار له ابنة شقيقه لتكون زوجته، وقال الشعراوي عن هذا الزواج: "كان اختيار أبي موفقًا، لم تتعبني يومًا، وأم الأولاد رحمها الله كانت تحكي لي كل ما يجري، وتشاركني في كل تفاصيل حياتنا."
أبناء الشيخ الشعراوي
أنجب الشيخ محمد متولي الشعراوي خمسة أبناء من زوجته الوحيدة، هم:
- سامي الشعراوي
- عبد الرحيم الشعراوي
- أحمد الشعراوي
- فاطمة الشعراوي
- صالحة الشعراوي
وقد تحدث الشيخ كثيرًا عن علاقته بأبنائه، خاصة عن أسلوبه التربوي في التعامل معهم، والذي اعتمد على القدوة والموعظة، وحرص على غرس احترام الفقراء والمجاذيب في نفوسهم.
مولد ونشأة الإمام محمد متولي الشعراوي
ولد الإمام الشعراوي في 15 أبريل 1911 بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم وهو في سن الحادية عشرة.
التحق بالمعهد الأزهري في الزقازيق ثم انتقل إلى القاهرة حيث أتم دراسته بالأزهر الشريف، وكان بارعًا في اللغة العربية والأدب والشعر.
مناصب ومسيرة علمية حافلة للإمام الشعراوي
خلال مسيرته، شغل الشعراوي العديد من المناصب العلمية والدعوية، من أبرزها:
- مدرس في معاهد طنطا والإسكندرية والزقازيق
- أستاذ بكلية الشريعة في جامعة الملك عبد العزيز بالسعودية
- وزير الأوقاف وشؤون الأزهر عام 1976
- عضو في مجمع البحوث الإسلامية
- رئيس بعثة الأزهر في الجزائر
- عضو في مجلس الشورى
ورغم العروض الكثيرة التي تلقاها لتولي مناصب دينية عليا، بما فيها مشيخة الأزهر، فإنه رفض جميعها مفضلًا التفرغ للدعوة والتفسير.
الشيخ الشعراوي والدعاء المستجاب
روي عن الشيخ العديد من الكرامات، وكان يعرف بصدق الدعاء، ومن أبرز القصص التي أثبتت عنه استجابة دعائه عند الحجرة النبوية في المدينة المنورة لعدد من المكروبين، حيث انفكت كروبهم سريعًا بعد أن دعا لهم.
الوفاة والإرث الدعوي للإمام الشعراوي
توفي الشيخ محمد متولي الشعراوي في 17 يونيو 1998م، وترك إرثًا عظيمًا من التفاسير والدروس والخطب التي لا تزال تُعرض وتُدرّس في مختلف دول العالم العربي والإسلامي.

ويعتبر تفسيره للقرآن الكريم من أكثر التفاسير قبولًا بين الناس، لما يتميز به من تبسيط ووضوح وعمق روحي.
رغم بساطة حياته، استطاع الشيخ الشعراوي أن يكون أحد أبرز رموز الدعوة الإسلامية في العصر الحديث، وبقي وفيًا لزوجة واحدة فقط طيلة حياته، مؤكدًا في كل أحاديثه أن المحبة والاختيار الحسن هما أساس الزواج الناجح.