الإثنين 16 يونيو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

دية شروق احمد علي تنقذ رقبتها من حبل المشنقة.. ما القصة ؟

شروق أحمد علي تنجو
شروق أحمد علي تنجو من الإعدام بعد حملة تضامن يمنية جمعت الدي

نجت الشابة اليمنية شروق أحمد علي، البالغة من العمر 23 عامًا، من تنفيذ حكم الإعدام بحقها في المملكة العربية السعودية، بعد أن تم جمع مبلغ الدية المقرر خلال 24 ساعة فقط، بفضل حملة تضامن جماهيرية قادها أبناء قبائل يافع داخل اليمن وخارجه.

قضية شروق أحمد علي، بين المأساة والدفاع عن النفس

تعود أحداث القضية إلى أربع سنوات مضت، حين واجهت شروق محاولة اعتداء جسدي من أحد الأشخاص، لتدافع عن نفسها بشجاعة انتهت بمقتل المعتدي، ورغم الظروف الصحية والنفسية التي تعاني منها، من بينها نوبات صرع مزمنة، صدر بحقها حكم بالقصاص أو دفع دية مالية بلغت في البداية 10 ملايين ريال سعودي، قبل أن تخفض لاحقًا إلى 3 ملايين ريال.

ومن خلف قضبان السجن، ظهرت شروق في مقطع مؤثر تناشد فيه المجتمع اليمني إنقاذها من الموت، قائلة: "باقي لي 13 يوم... يا أكون مع أمي، أو أكون عند ربي".

حملة عتق رقبة شروق: تضامن يمني استثنائي

خلال ساعات من انتشار المقطع المصور، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بحملة تضامن غير مسبوقة، قادها شيوخ ووجهاء ومغتربون من أبناء يافع، إلى جانب نشطاء وإعلاميين يمنيين، تحت وسم #عتق_رقبة_شروق.

وبفضل هذا التكاتف الشعبي، تم جمع مبلغ الدية المطلوب بالكامل (3 ملايين ريال سعودي) خلال 24 ساعة، لتنقلب موازين القضية من حكم بالإعدام إلى لحظة نصر إنساني.

دية شروق احمد علي

رسالة شروق: “ما معي بعد الله إلا أنتم”

جملة قصيرة قالتها شروق باكية كانت كفيلة بإشعال مشاعر التعاطف في قلوب الآلاف: "ماشي لو تبغوني أعيش.. ما عندي من بعد الله تعالى إلا أنتم"، هذه العبارة تحولت إلى نداء استغاثة لم يتجاهله أبناء شعبها، بل حولوه إلى أمل وإنقاذ حقيقي.

من خلف الجدران إلى أبواب الحياة

بعد 4 سنوات قضتها شروق خلف القضبان، فتحت حملة العتق باب الحياة من جديد لها، وأعادت للأم المكلومة ابنتها، وللضمير العربي مشهدًا من أسمى صور التكافل والرحمة.

وتصدرت قضية شروق محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، ووجدت دعمًا واسعًا من داخل اليمن وخارجه، واعتبرت الحملة مثالًا حيًا على دور المجتمعات في إنقاذ الأرواح حين تتوحد القلوب خلف قضية إنسانية عادلة.

قضية شروق أحمد علي لا تختصر فقط في نجاة فتاة من حبل المشنقة، بل تكشف عن وجه مضيء من وجوه المجتمع العربي، حيث لا تزال النخوة والشهامة والرحمة قادرة على تغيير المصير، وإحياء الأمل حين يظن الجميع أن الوقت قد فات.

تم نسخ الرابط