إيران تطلق موجة خامسة من الصواريخ نحو إسرائيل وسط تحذيرات من اتساع الصراع

تصعيد ميداني جديد يزيد من حدة التوتر الإقليمي، حيث أفادت وسائل إعلام إيرانية وإسرائيلية، اليوم السبت، بأن إيران أطلقت الموجة الخامسة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، في إطار ردها العسكري المستمر على الهجمات التي شنتها إسرائيل مؤخرًا داخل العمق الإيراني.
القوات الإيرانية تواصل الرد العسكري على عملية "الأسد الصاعد"
أكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري، أن القوات المسلحة الإيرانية تواصل تنفيذ عملياتها العسكرية بإطلاق دفعات متتالية من الصواريخ، مركزةً في هذه المرحلة على أهداف استراتيجية داخل إسرائيل، من بينها قواعد عسكرية ومنشآت أمنية حساسة.
صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى
وعلى الجانب الآخر، أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية حالة التأهب القصوى، مشيرةً إلى تفعيل صافرات الإنذار في مناطق واسعة، شملت تل أبيب، القدس، بئر السبع، أشدود، والنقب، وسط محاولات متواصلة من منظومات القبة الحديدية وباتريوت لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة القادمة من إيران.

عملية "الأسد الصاعد" تشعل فتيل المواجهة
ويأتي هذا التصعيد في سياق رد إيران على العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة تحت اسم "الأسد الصاعد"، والتي استهدفت منشآت نووية وقواعد عسكرية إيرانية، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين في إيران، بحسب تقارير إعلامية متقاطعة.
مخاوف من اتساع رقعة الصراع الإقليمي
ومع دخول المواجهة يومها الثاني، تتزايد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة، خاصة في ظل احتمال تدخل أطراف إقليمية أخرى في الصراع، مما يهدد بإشعال حرب مفتوحة تشمل أكثر من جبهة في الشرق الأوسط.
دعوات دولية لوقف التصعيد بين إيران وإسرائيل
وفي ظل هذا التدهور، دعت عدة عواصم دولية كبرى، من بينها واشنطن، موسكو، وباريس، إلى وقف فوري للتصعيد وفتح قنوات دبلوماسية عاجلة للحيلولة دون انفجار الوضع بشكل يصعب السيطرة عليه.
خلفية التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل
يذكر أن التوتر بين طهران وتل أبيب تصاعد على مدار الأشهر الماضية على خلفية اتهامات إسرائيلية لإيران بتوسيع نفوذها العسكري في سوريا ولبنان، وتقدمها في تطوير برنامجها النووي.
وفي المقابل، تتهم طهران إسرائيل بتنفيذ اغتيالات وهجمات سيبرانية داخل الأراضي الإيرانية.
ويرى مراقبون أن ما يحدث يمثل أخطر مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل منذ سنوات، وقد تكون نقطة تحول في شكل الصراع الإقليمي إذا لم يتم احتواؤه سريعًا عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية.