هل تلجأ الدولة لتخفيف أحمال الكهرباء بعد وقف إمدادات الغاز من إسرائيل؟

تخفيف الأحمال الكهرباء في مصر، كشفت مصادر مطلعة عن تنسيق مستمر بين وزارتي الكهرباء والبترول لضمان توفير كميات كافية من الغاز الطبيعي والوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، في ظل استعدادات الدولة لمواجهة ذروة الاستهلاك خلال فصل الصيف.
تخفيف الأحمال الكهرباء في مصر
وأكدت المصادر في تصريحات صحفية، أن سيناريو "تخفيف الأحمال" لا يزال مطروحًا كخيار احترازي، في حال استمرار التوترات السياسية والإقليمية التي أثرت مؤخرًا على استقرار واردات الغاز، مشيرة إلى أن مصر تعتمد يوميًا على استيراد نحو مليار قدم مكعب من الغاز من إسرائيل، وهو ما أصبح مهددًا بعد إعلان توقف مفاجئ لأحد الحقول الإسرائيلية، فضلًا عن تأخر تجهيز رصيفي مركبي التغييز في العين السخنة.

وشددت المصادر على أن وزير الكهرباء محمود عصمت وجه رؤساء شركات التوزيع بمتابعة استقرار الشبكة القومية لحظة بلحظة، والتواجد الدائم في مواقع العمل، تحسبًا لأي تقلبات في إمدادات الطاقة.
وتراجعت الحكومة عن تطبيق سياسة تخفيف الأحمال التي لجأت إليها خلال صيفي 2023 و2024، بعد أزمة نقص الوقود وزيادة الاستهلاك بسبب موجات الحر، وأكدت التزامها بتأمين احتياجات جميع القطاعات من الكهرباء.
في ذات السياق، ناقش الوزيران محمود عصمت وكريم بدوي جاهزية شبكة الغاز القومية لتلبية احتياجات التشغيل القصوى، وأكدت وزارة البترول في بيان، اليوم الجمعة، أن الاستعدادات مكتملة لمواجهة ذروة الصيف.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، إن الحكومة تعمل على تعزيز منظومة التغويز عبر ثلاث سفن تغويز ستدخل الخدمة بداية يوليو المقبل بطاقة إجمالية تبلغ 2250 مليون قدم مكعب يوميًا، مقارنة بنحو 1000 مليون قدم مكعب العام الماضي، بالإضافة إلى تعاقدات على شحنات غاز واحتياطي من المازوت والسولار.
وأكد أن خطة التحرك الحكومية تستهدف تأمين كافة الاحتياجات من المواد البترولية، خاصة لقطاع الكهرباء، الذي يواجه تحديات موسمية مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال.