الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

الجيش الأردني يعترض صواريخ وطائرات مسيرة اخترقت الأجواء وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل

الجيش الأردني يعترض
الجيش الأردني يعترض صواريخ وطائرات مسيرة اخترقت الأجواء وسط

أعلن الجيش الأردني، صباح الجمعة 13 يونيو 2025، اعتراض عدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي اخترقت المجال الجوي الأردني، وذلك باستخدام طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي.

وأوضح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، أن عملية الاعتراض جاءت استجابة لتقديرات عسكرية تؤكد حتمية سقوط هذه الصواريخ والطائرات المسيّرة داخل الأراضي الأردنية، بما في ذلك مناطق مأهولة بالسكان، مما يشكل تهديدًا مباشرًا على أمن المواطنين وسلامتهم.

وأكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد، وتعمل على مدار الساعة لحماية أجواء المملكة وحدودها البرية والبحرية، مشددًا على أن الأردن لن يسمح بأي انتهاك لمجاله الجوي تحت أي ظرف.

كما ناشد المصدر المواطنين ضرورة تجنب تداول الشائعات والمعلومات غير الدقيقة التي قد تثير الذعر والفوضى، مؤكدًا على أهمية الالتزام بالمصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة.

تعليق حركة الطيران في الأردن بشكل مؤقت

وفي خطوة احترازية، أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية تعليق حركة الطيران في أجواء المملكة بشكل مؤقت أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة، وذلك نتيجة التصعيد العسكري الحاصل بين إيران وإسرائيل، ما يعكس خطورة الوضع الأمني في المنطقة.

الجيش الأردني يعترض صواريخ وطائرات مسيرة اخترقت الأجواء وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل

غارات إسرائيلية غير مسبوقة تستهدف طهران

وتأتي هذه التطورات عقب تنفيذ إسرائيل لغارات جوية وصفت بـ"الواسعة النطاق" على العاصمة الإيرانية طهران فجر الجمعة، حيث استهدفت مواقع نووية وعسكرية حساسة، أسفرت عن مقتل عدد من أبرز القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.

وبحسب وكالة «فارس» الإيرانية، شملت قائمة الضحايا اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، واللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة، إلى جانب علماء نوويين بارزين من بينهم محمد مهدي طهرانجي، فريدون عباسي دواني، وأحمد رضا ذو الفقاري.

إيران تعلن حالة الطوارئ وتغير قيادتها العسكرية

ردًا على هذه الخسائر الكبيرة، أعلنت إيران تعيين اللواء أحمد وحيدي قائدًا جديدًا للحرس الثوري، والأميرال حبيب الله سياري رئيسًا مؤقتًا لهيئة الأركان العامة، في محاولة لإعادة تنظيم البنية العسكرية في ظل الوضع الطارئ.

كما توعد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بـ"عقاب قاس" ضد منفذي الهجوم، في حين أكد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارشي، أن إيران ستوجه "ردًا حاسمًا"، مما يفتح الباب أمام تصعيد غير مسبوق في المنطقة.

إسرائيل تؤكد استمرار عملياتها ضد البرنامج النووي الإيراني

ومن جهتها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية «كان» أن العملية العسكرية، والتي أطلق عليها اسم "عملية الأسد الصاعد"، استهدفت بشكل مباشر عشرة من كبار العلماء النوويين والقادة العسكريين الإيرانيين، مشيرة إلى أن هذه الضربات "ليست سوى البداية".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن العملية استهدفت "قلب البرنامج النووي الإيراني"، بما في ذلك منشأة نطنز النووية، مشددًا على أن إسرائيل ستواصل ضرباتها العسكرية "حسب الحاجة" لضمان أمنها القومي.

الأردن في قلب أزمة إقليمية خطيرة

ومع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، تجد المملكة الأردنية الهاشمية نفسها في موقع حساس ضمن الصراع الإقليمي، وتؤكد جاهزيتها الكاملة للتصدي لأي تهديد، مع حرصها على الحفاظ على الأمن الداخلي وسلامة المواطنين. 

ومع تزايد احتمالات تبادل الهجمات بين أطراف النزاع، تبقى المنطقة على شفا تصعيد أكبر قد يمتد تأثيره إلى العديد من الدول المجاورة.

تم نسخ الرابط