مصر تؤكد أهمية تأمين البحر الأحمر وتكثيف الجهود لحل أزمات القرن الإفريقي والصومال

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، خلال مشاركته في منتدى أوسلو، على ضرورة الحفاظ على أمن البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة الدولية، مشددًا على أن أي تهديد لهذه الممرات الحيوية ينعكس سلبًا على الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجه المنطقة.

جاء ذلك خلال لقائه مع أنيت فيبر، مبعوثة الاتحاد الأوروبي لمنطقة القرن الإفريقي، حيث ناقش الجانبان الملفات الأمنية والسياسية في المنطقة، وسبل دعم الاستقرار ومواجهة الأزمات.

البحر الأحمر،ىممر حيوي يجب تأمينه

شدد الوزير عبد العاطي على أن الحفاظ على استقرار الممرات الملاحية الدولية يتطلب تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول المطلة على البحر الأحمر، وأكد أن التهديدات في هذه المنطقة تؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة العالمية وعلى الأمن الاقتصادي الدولي، داعيًا إلى تنسيق دولي فعّال لمواجهة تلك التحديات.

رؤية مصر لحل أزمات القرن الإفريقي

استعرض وزير الخارجية الرؤية المصرية تجاه تطورات منطقة القرن الإفريقي، مشيرًا إلى حرص القاهرة على دعم الاستقرار الإقليمي عبر تسوية النزاعات ودعم الحلول السياسية، وسلط الضوء على الأزمة السودانية، مؤكدًا ضرورة حقن دماء السودانيين، وتخفيف معاناتهم، مع الحفاظ على وحدة الدولة ومؤسساتها.

الجهود المصرية لدعم الوساطة في السودان

أكد عبد العاطي أن مصر تشارك بنشاط في مختلف مسارات الوساطة الدولية لحل الأزمة السودانية، مشيرًا إلى أهمية تسريع جهود التسوية السياسية، والحفاظ على وحدة السودان كأحد أركان استقرار المنطقة.

مكافحة الإرهاب والتطرف في القرن الإفريقي

ناقش اللقاء التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه منطقة القرن الإفريقي، بما في ذلك تصاعد خطر الإرهاب والتطرف. وأكد عبد العاطي على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لمعالجة هذه الظواهر، وتعزيز قدرات الدول الأفريقية لمواجهتها.

دعم الصومال واستقرار بعثة AUSSOM

تطرّق اللقاء أيضًا إلى الوضع الأمني والسياسي في الصومال، حيث شدد الجانبان على أهمية دعم مؤسسات الدولة الصومالية، والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، كما ناقشا الانتقال من بعثة أتميس (ATMIS) إلى بعثة AUSSOM التابعة للاتحاد الإفريقي، وأهمية توفير تمويل مستدام لدعم الاستقرار هناك.

وأشار عبد العاطي إلى مشاركة مصر بقوات في البعثة الجديدة، في إطار التزامها الدائم باستقرار جمهورية الصومال.

إشادة أوروبية بالدور المصري

ومن جانبها، أعربت مبعوثة الاتحاد الأوروبي، أنيت فيبر، عن تقدير الاتحاد الأوروبي للدور المصري المحوري في دعم الاستقرار في القرن الإفريقي، مؤكدة تطلع الاتحاد إلى مواصلة التنسيق والتشاور مع القاهرة في مختلف القضايا الإقليمية.

ويعكس هذا اللقاء استمرار الدور المصري الريادي في دعم الأمن الإقليمي، وحرصها على التعاون مع الشركاء الدوليين لحل أزمات المنطقة، خاصة في البحر الأحمر والقرن الإفريقي، بما يسهم في حماية المصالح الدولية وتعزيز الاستقرار في واحدة من أكثر المناطق حساسية في العالم.