عبد الله نعمة تعليقًا على احتجاجات لوس أنجلوس: أين حقوق الإنسان التي تتغنى بها أمريكا؟

انتقد المحلل السياسي الدكتور عبد الله نعمة السياسات الأمريكية تجاه قضايا حقوق الإنسان، معتبرًا أن ما تروّج له الولايات المتحدة في المحافل الدولية لا يعكس واقع ممارساتها الداخلية والخارجية.

وقال الدكتور عبد الله نعمة في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية: "أين هي حقوق المعارضة وحقوق الإنسان التي تتحدث عنها الولايات المتحدة الأمريكية يوميًا في المؤتمرات وعلى الشاشات؟ كلها شعارات جميلة، لكن الواقع مختلف تمامًا، خصوصًا في مدينة مثل لوس أنجلوس، حيث أصبح الأمن هناك يُبنى على القمع بدلًا من العدل والحرية واحترام كرامة الإنسان، بغض النظر عن أصله أو دينه أو جنسيته".

وأشار نعمة إلى أن شرطة الهجرة في الولايات المتحدة لم تعد تكتفي بمداهمة الشوارع، بل باتت تقتحم المؤسسات والمدارس ودور العبادة بحثًا عن المهاجرين غير النظاميين، مضيفًا: "تخيّل أن تكون في مسجد أو كنيسة أو حتى مدرسة، وتدخل الشرطة لتعتقلك فقط لأنك لا تملك أوراق إقامة كاملة! هل هذه هي العدالة؟ وهل هذه هي الديمقراطية التي يتحدثون عنها؟"

وتابع قائلاً: "أين الدستور الأمريكي الذي يقول إن لكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه دون خوف أو تهديد أو قمع؟ ما يحصل في لوس أنجلوس هو بلطجة مقنّعة، وليس تطبيقًا للقانون".

عبد الله نعمة: أمريكا تستخدم الفيتو كأن حياة ملايين البشر لا قيمة لها 

كما هاجم الدكتور نعمة الموقف الأمريكي في مجلس الأمن الدولي، حيث قال: "عندما تطالب معظم دول العالم بوقف العنف في فلسطين، تأتي أمريكا لتستخدم الفيتو، وكأن حياة ملايين البشر لا قيمة لها، هذه ليست عدالة ولا ديمقراطية، بل هي هيمنة مفروضة على العالم، حيث لا يُسمع إلا لصاحب الصوت الأعلى، بينما يسكت من يطالب بحقه".

واختتم الدكتور عبد الله نعمة حديثه بالتأكيد على أن "الحفاظ على حقوق الشعوب العربية لا يمكن أن يأتي من الخارج، بل من داخل أوطاننا، عبر حكامنا وإداراتنا السياسية التي يجب أن تكون مع شعوبها لا ضدها. فالأمن الحقيقي لا يُبنى بالقمع، بل بالعدل، والحرية، واحترام الإنسان وكرامته".