أعمال الحجاج ثالث أيام التشريق، آخر موعد لذبح الأضحية
أعمال الحجاج في ثالث أيام التشريق، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أحكام الأعمال التي يقوم بها الحجاج في ثالث أيام التشريق، الموافق 13 من شهر ذي الحجة، والذي يصادف رابع أيام عيد الأضحى المبارك لعام 2025.
رمي الجمرات الثلاث بعد الزوال
وأشار المركز إلى أن الحاج، بعد أن يبيت في منى ليلة الثالث عشر، يتوجه بعد زوال الشمس إلى رمي الجمرات الثلاث، تمامًا كما فعل في اليومين السابقين، ويبدأ بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى (جمرة العقبة)، مع التكبير عند كل حصاة.
وبعد الانتهاء من الرمي يتوجه الحاج إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء طواف الوداع، وهو واجب على كل حاج، ما عدا المرأة الحائض أو النفساء، فلا يطلب منهما الطواف إلا إذا طهرتا قبل السفر، فعندئذ يلزمن بالطواف.
آخر موعد لذبح الأضحية
في سياق متصل، بينت دار الإفتاء المصرية أن آخر وقت شرعي لنحر الأضحية هو قبيل غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وهو اليوم الأخير من أيام التشريق، واستندت إلى الحديث النبوي الشريف الذي رواه ابن حبان عن جبير بن مطعم:
"كل أيام التشريق ذبح".
وأوضحت دار الإفتاء أن الذبح ليلًا في هذا اليوم غير جائز شرعًا، إذ تنتهي المدة المشروعة للنحر بغروب شمس يوم 13 ذو الحجة، ويكره النحر ليلًا إلا عند الضرورة أو الحاجة الملحة.
ضوابط شرعية تتعلق بالأضحية
وشددت دار الإفتاء على أهمية مراعاة الضوابط الشرعية التي تتعلق بالأضحية، وأبرزها يكره التصرف في الأضحية قبل نحرها بما قد يضرها، مثل ركوبها، أخذ لبنها، جز صوفها، ويحظر البدء في سلخها قبل التأكد من مفارقتها للحياة تمامًا، وينبغي الالتزام بهذه الضوابط خاصة إذا كانت الأضحية معينة أو منذورة.
من يطلب منه ذبح الأضحية؟
لا تجب الأضحية على كل شخص، بل يجب أن تتوافر في المضحي شروط محددة، أهمها الإسلام، البلوغ والعقل، الإقامة، الاستطاعة المالية، والأضحية ليست حكرًا على الرجال، بل يجوز للمرأة أن تقدم أضحية عنها أو عن أسرتها إذا كانت تملك المال الكافي، وتؤجر على فعلها كما يؤجر الرجل.
ويجوز أن تجزئ أضحية واحدة عن الأسرة كلها، خاصة إذا كان من يذبح هو رب الأسرة، وينوي بها عن نفسه وعن من يعول، ويستحب إبلاغهم بالنية ليتحقق لهم أجر المشاركة.
