الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هل مرض الحمى القلاعية معدى للانسان؟، "الزراعة" توضح الحقائق

هل مرض الحمى القلاعية
هل مرض الحمى القلاعية معدى للانسان

هل مرض الحمى القلاعية معدى للانسان؟، أثارت تحركات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الأخيرة لمواجهة مرض الحمى القلاعية، ولا سيما العترة الجديدة المعروفة بـ"سات 1"، العديد من التساؤلات بين المواطنين، من أبرزها: هل مرض الحمى القلاعية معدى للانسان؟ وهل يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر؟ وفي ظل الإجراءات المشددة التي اتخذتها الهيئة العامة للخدمات البيطرية، من المهم توضيح طبيعة المرض وأبعاده الصحية.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل هل مرض الحمى القلاعية معدى للانسان؟، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:

هل مرض الحمى القلاعية معدى للانسان؟، التفاصيل الكاملة 

هل مرض الحمى القلاعية معدى للانسان؟، قبل الإجابة على تساؤل هل مرض الحمى القلاعية معدى للانسان؟، نستعرض أولا تعريف الحمى القلاعية، وهي مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الحيوانات ذات الحوافر، مثل: الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والخنازير. 

ويتسبب الفيروس في ظهور تقرحات في الفم وعلى الأرجل والأظلاف، ما يؤدي إلى تراجع الإنتاج الحيواني بشكل كبير، سواء من حيث الألبان أو اللحوم. 

وينتقل المرض بسرعة بين الحيوانات من خلال الهواء أو الإفرازات أو أدوات الحظائر، لذلك يصنف من ضمن الأمراض الوبائية العابرة للحدود.

هل الحمى القلاعية تنتقل إلى الإنسان؟ 

هل مرض الحمى القلاعية معدى للانسان؟، رغم خطورة المرض على الثروة الحيوانية، فإن الحمى القلاعية لا تعتبر من الأمراض التي تشكل تهديدًا كبيرًا لصحة الإنسان، إذ يؤكد الأطباء البيطريون أن انتقال الفيروس من الحيوانات المصابة إلى البشر يعتبر أمرًا نادر الحدوث للغاية. 

وفي حال إصابة الإنسان -وهو احتمال ضئيل- فإن الأعراض تكون خفيفة ومؤقتة، وتشبه أعراض نزلات البرد أو التهابات خفيفة في الجلد والفم.

ويشار إلى أن معظم الحالات التي تم تسجيلها على مستوى العالم كانت لأشخاص على اتصال مباشر ومكثف بالحيوانات المصابة، مثل: عمال المزارع أو من يتعاملون مع لحوم أو ألبان غير معقمة، لكنها تبقى حوادث فردية.

الحمى القلاعية، تحرك سريع واستعدادات احترازية

وفي هذا السياق، أوضحت وزارة الزراعة، أن مصر لم تسجل حتى الآن أي إصابات بشرية أو حيوانية بالعترة "سات 1" التي ظهرت في دول مجاورة مثل العراق والكويت والبحرين وتركيا. 

لكن، وبناءً على توجيهات الوزير علاء فاروق، بدأت الهيئة العامة للخدمات البيطرية في تفعيل خطط الإنذار المبكر والاحتراز من احتمال وصول المرض، من خلال رفع درجات التأهب في المحافظات، خصوصًا في المناطق الحدودية والأسواق التي تُعد أكثر عرضة لتسرب الفيروس.

ومن جانبه، أكد الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن الوضع في مصر مطمئن حتى الآن، مشددًا على توافر اللقاحات بكميات كافية وتفعيل الحملات القومية للتحصين في جميع القرى والنجوع.

الإجراءات الوقائية التي تحمي الإنسان أيضًا

رغم أن الحمى القلاعية لا تصنف كمرض مشترك بين الإنسان والحيوان (زونوثي)، فإن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الوزارة تسهم أيضًا في تقليل أي احتمال لانتقال العدوى في حالات نادرة.

 إذ تشمل هذه الإجراءات، ما يلي:

  • التحصين الدوري للحيوانات.
  • تشديد الرقابة على المنافذ الحدودية والحجر البيطري.
  • حظر الحركة غير الشرعية للحيوانات بين المحافظات.
  • متابعة حركة استيراد وتجارة الحيوانات الإقليمية.
  • فحص الحيوانات ومنتجاتها الواردة من الخارج وفقًا لاشتراطات صارمة.

وبدورها، شددت الوزارة، على أن المربين يعتبرون خط الدفاع الأول لحماية الثروة الحيوانية. 

وأكدت الزراعة، على ضرورة التزامهم بالإبلاغ الفوري عن أي أعراض مشتبه بها، والحرص على التحصين الدوري وتطبيق قواعد الأمن الحيوي، خاصةً فيما يتعلق بعزل الحيوانات الجديدة قبل دمجها في الحظائر.

كما أطلقت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، خطًا ساخنًا برقم 19561، لتلقي البلاغات حول أي أعراض غير طبيعية، وتقديم الاستشارات الفنية للمربين.

وفي إطار الخطة الشاملة، سيتم إطلاق حملات توعوية ميدانية لرفع الوعي بين المربين، خاصة في القرى والنجوع، بهدف تعريفهم بأعراض المرض وكيفية التعامل مع أي حالة اشتباه، إلى جانب تقديم الإرشادات الخاصة بالنظافة والتعامل السليم مع الحيوانات.

تم نسخ الرابط