محلل لبناني لـ"الأيام المصرية": فليسقط اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعطى الحق لإسرائيل بقتلنا

علق الدكتور عبد الله نعمة المحلل السياسي اللبناني على الاعتداء الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت وعلى الجنوب، وعلى سيادة الوطن، والقانون الدولي ،وبعدما تقوم به إسرائيل من اغتيالات للبشر والحجر والشجر ، متسائلاً هل أننا تركنا مكشوفين بلا حماية دولية.
وقال عبد الله نعمة في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن مواقف السلطة اللبنانية من رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الرئيس نواف سلام إلى رئيس الجمهورية جوزيف عون هي واحدة الاستنكار، مشيراً إلى أنه قبل قبل وضع اللوم على الدولة اللبنانية يجب اللوم على المقاومة إذا كانت قادرة على الرد على إسرائيل فلترد بالصواريخ والمسيرات، مستنكراً أن يكون ارهاب الناس أصبح شيئاً عاديا كل يوم ،حيث إن اتفاق وقف النار
مع الاحتلال الإسرائيلي لا يعطيه الحق بقتل اللبنانيين ليموتون كالطيور
ولفت نعمة إلى أن الإدارة الأمريكية منزعجة من مواقف المسؤلين في لبنان، وترى بياناتهم سلبية جدا وتعتقد أن إدارة الأمور في لبنان غير مشجعة،
وأشار إلى أن الاعتداء الإسرائيلي الذي حصل في جنوب لبنان يعبر عن جنون نتنياهو الذي أصبح مأزومّا هو وفريقه وتحديداً مع واشنطن، حيث إن رسالة وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى الرئيس جوزيف عون هي بالحقيقة رسالة إلى واشنطن مفادها اذا لم توقف الديل مع إيران سنفجر الوضع في المنطقة انطلاقا من لبنان،وسنخرب كل اتفاق رعته أمريكا وخصوصاً إتفاق وقف النار .
وأضاف نعمة قائلاً :" لماذا وقعتم على هذا الاتفاق؟ وهل الحكومة ورئيس الجمهورية ينفذون الاتفاق الذي أنتم من وقع عليه؟ ،وهل المسموح أن إسرائيل توجه رسالة مباشرة إلى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون إذا لم تفعلوا المطلوب سنواصل العمل بكل قوة، وأنه لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن لإسرائيل، وعلى لبنان أن يحترم الاتفاقيات وإذا لم يفعل ما هو مطلوب منه سنواصل العمل بقوة كبيرة ،بحجة أن حزب الله يصنع المسيرات التي تهدد إسرائيل "
وتابع متسائلاً:" هل المطلوب من هذه الغارات هو إحياء الضغوط لطرح سلاح المقاومة، أم تشويش العلاقة بين المقاومة والدولة اللبنانية؟، إسرائيل تنتهك الاتفاق وتخاذل الراعي الامريكي عن القيام بدوره وسقوط الحل الدبلوماسي، أم نحن أمام سيناريو
جديد قد يكون وضع قيد التنفيذ من حكومة بنيامين نتنياهو".

التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان
وأردف :"هل دخل لبنان مرحلة جديدة من التصعيد الأمني بعد الضربات الإسرائيلية على الضاحية وقصف المباني ما يؤشر إلى أن الفرص التي أعطيت للحكومة بتنفيذ قرارتها بحصر السلاح بيد الدولة بدأت تتقلص، هل ستكون الأيام القادمة خطيرة وتحمل الكثير من المفاجأت الأمنية ما لم تدخل قرارات الحكومة لناحية موضوع سلاح الحزب حيز التنفيذ، خاصة أن هناك كلام عن اعتماد الفصل السابع لتنفيذ القرار 1701 في لبنان مع اقتراب التجديد لقوات الطواريء الدولية بعد فشل مجلس الأمن الدولي الاتفاق على قرار وقف إطلاق النار في غزة بفعل الفيتو الامريكي، هل أصبح اللبنانيين وحدهم تحت مطرقة العدو؟".
وأكمل الدكتور عبد الله نعمة:"يجب أن نسأل الدولة اللبنانية أين هي مما يحصل، وأيضا يجب أن نوجه السؤال كذلك للمقاومة أين أنتم مما يحصل وإلى متى وماذا تريدون، وإذا كان الحل هو العودة للحرب فلتكن الحرب ليسقط اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعطى إسرائيل الحق بقتلنا يوميا تحت مظلة أمريكية وموقعة من الثنائي الشيعي، وحكومة نجيب ميقاتي".