كتائب القسام: خسائر الاحتلال في خان يونس وجباليا مجرد نموذج لما ينتظره

حذر أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مساء الجمعة 6 يونيو 2025، من أن ما تكبده جيش الاحتلال الإسرائيلي من خسائر في خان يونس وجباليا، لا يعدو كونه "نموذجًا" لما يمكن أن تواجهه القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة.

وفي بيان نشر على قناته في تطبيق "تلجرام"، دعا أبو عبيدة، الشعب الإسرائيلي إلى الضغط على قيادته لوقف ما وصفه بـ"حرب الإبادة" ضد غزة، محذرًا من أن البديل هو “استقبال المزيد من أبنائهم في التوابيت”.

وأضاف الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، أن العمليات التي نفذها مقاتلو القسام في خان يونس جنوب القطاع، ومخيم جباليا شماله، تمثل امتدادًا لسلسلة من الكمائن والعمليات التي تستهدف الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة.

وكانت كتائب القسام قد أعلنت، يوم أمس الخميس، تنفيذ كمين معقد شرق جباليا، أدى إلى وقوع عدد من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح، بحسب البيان.

يوم عصيب على إسرائيل، جيش الاحتلال يعترف بخسائره

ومن جانبها، أفادت مصادر في الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بمقتل 4 من جنوده، بينهم ضابطان، وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة خلال اشتباكات في جنوب غزة، وبالتحديد إثر انفجار عبوة ناسفة داخل مبنى في بلدة بني سهيلا بمحافظة خان يونس، يعتقد أنه كان يستخدم من قبل عناصر من حركة حماس.

ووصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، ما جرى في خان يونس بأنه “يوم حزين وصعب”.

وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل 7 من جنوده وإصابة أكثر من 10 آخرين، بينهم حالات خطيرة، ليرتفع بذلك إجمالي قتلاه منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 864 جنديًا، من بينهم 422 سقطوا خلال العمليات البرية داخل القطاع، وفق بيانات الجيش.

وتشير تقارير إعلامية وعسكرية إلى أن إجمالي المصابين في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بلغ نحو 5930 جنديًا وضابطًا، بينهم 2693 خلال المعارك داخل قطاع غزة.

ومن الجدير بالذكر، أن تقارير دولية عديدة تتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بفرض رقابة مشددة على الإعلام المحلي بشأن خسائره البشرية والمادية، وذلك للحفاظ على الروح المعنوية في الداخل.

وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، شن عمليات عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 180 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.